JSREP Volume 38 Issue 183ج1 Pages 223-310
JSREP Volume 38 Issue 183ج1 Pages 223-310
-223-
م2019 اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
1
Assistant Professor of Foundations of Education, Faculty of Education, Sohag
University.
-224-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺑﺣث:
إن اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﺟﯾد ﻟﻠﻣﻌﻠم ﯾﺳﻬم ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ،
واﻟذي ﺗﻌد ﻣﺧرﺟﺎﺗﻪ ﻣدﺧﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻛﻠﻪ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻣن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺿرورة
ﺗطوﯾر أﻫداﻓﻬﺎ وﻧظﻣﻬﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ اﻟﻣﻌد اﻷول واﻟﻣﺻﻧﻊ
اﻟذى ﯾﺧرج اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن اﻟﺗرﺑوﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﺗﻌﺎﻣﻠون وﯾؤﺳﺳون ﺑﻧﯾﺎن اﻟطﺎﻟب وﯾﻌدوﻧﻪ
ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل.
دﻗﯾﻘﺎ،
ً إن إﺻﻼح أﯾﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺣﻘق ﱠ
إﻻ إذا ﺗﺣددت ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺣدﯾداً
ووﺻﻔت ﺗوﺻﯾﻔﺎً ﺟﯾداً ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺿﺢ ﻣداﻫﺎ وﺻورﻫﺎ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ .ﻓﺈذا ﻣﺎ ظل
اﻟطﺑﯾب ﯾﻼﺣق أﻋراض اﻟﻣرض دون ﻋﻼج أﺻل اﻟداء ﻓﺈن ﻋﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﺳراب
وﻏﺎﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﺷﻔﺎء اﻟﻣرﯾض ﺗﺑﻘﻰ ﺿرﺑﺎً ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل اﻟذى ﻟن ﯾﺗﺣﻘق أﺑداً
).(http://today.almasryalyoum.com
وﻟﻘد ﺗوﺻﻠت دراﺳﺔ )ﻋﻠﻲ (2017 ،إﻟﻰ أن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻻ ﯾﺣﻘق اﻹﺷﺑﺎع اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠطﻼب ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻬﺗم ﺑﺻﻘل ﻣﻬﺎرات اﻟطﻼب
اﻟﻔﻧﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ أﯾﺿﺎً إﻟﻰ أن رؤﯾﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻻ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﺗﺷﻣل رؤﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻧﻔﺳﻪ.
اﻟذﯾن أﺻﺑﺣﺎ ﻣن ﺿرورات اﻟﺣﯾﺎة وﯾﻌد ﻫذا اﻟﻌﺻر ﻋﺻر اﻟﻌﻠم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ْ
ﻟﻺﻧﺳﺎن اﻟﻣﻌﺎﺻر ،ﺣﯾث إن اﻟﺛورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺛورة ﻣﺳﺗﻣرة ﯾزداد ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة،
وﻟم ﺗﻌد اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ أو ﻣﺣددة ﺑﻧﻘطﺗﻲ ﺑداﯾﺔ وﻧﻬﺎﯾﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ أﺻﺑﺣت ﻣﺗﻐﯾرة وﻻ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ،
وأﺻﺑﺢ ﺣﺟم اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﯾﺗﺿﺎﻋف ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻗرن ﺟدﯾد ﺗﺗدﻓق ﻓﯾﻪ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺎت اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻻ ﺗﻌرف ﺣدود اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن ،وذﻟك ﯾﺗطﻠب وﻗﻔﺔ ﺟﺎدة أﻣﺎم ﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻧطﺎﻗﻪ وﻣﺣﺗواﻩ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺳرﯾﻌﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرة اﻹﻧﺳﺎن ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗﻘﺎء
واﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣن طوﻓﺎن اﻟﻣﻌرﻓﺔ دون ﺗﻌﺻب أو ﺗﻣﯾﯾز ﻓﻛري ،وﻟﯾس ﻣن ﺷك ﻓﻲ أن ﻋﺎﻟم
اﻟطﻼب ﯾﻣﺛل ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺟزءاً ﻻ ُﯾﺳﺗﻬﺎن ﺑﻪ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﺈن ﻟم ﺗُﺣﺳن ﺗرﺑﯾﺔ ﻫؤﻻء
اﻷﺑﻧﺎء ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻫذا ﺧﻠق ﺟﯾل ﻣﺗﺧﻠف ﻋن رﻛب اﻟﺣﺿﺎرة واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،وﻫﻧﺎ
ﯾﺗﺧﻠف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋن اﻟرﻛب وﯾﺻﺑﺢ ﺑﻼ ﻗﯾﻣﺔ وﺑﻼ ﻫوﯾﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻻﺑد ﻟﻠﺗﺻدي ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣن اﻟواﻗﻊ اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﺎدة ﻣﺟدﻫﺎ وﻣﻛﺎﻧﺗﻬﺎ وﺳﯾﺎدﺗﻬﺎ ﺑﺎﻹﺻﻼح
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ )ﻓﺿل اﷲ.(36 ،2012 ،
وﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻣﺻر ﻻ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﺳﺑب واﺣدٕ ،واﻧﻣﺎ إﻟﻰ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة وﻣﺗداﺧﻠﺔ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ،واﻟﺗﻲ ﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﻬﺎ أن اﻟدﻋم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟذي
ﯾرق ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ
ﺣظﯾت ﺑﻪ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟم َ
ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ ﻻ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل واﻟدﻋم اﻟﻣﺎدي ،أو
-225-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗوﻓﯾر اﻷطر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺿد اﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﻘﺿﯾﺔ أﻣن
ﻗوﻣﻲ ،ﻛذﻟك ﻏﯾﺎب اﻷﻫداف اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﺑدﻗﺔ واﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ،
ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻋﺪم اﻟﺮﺑﻂ ﺑﯿﻦ ﻣﺨﺮج اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ وﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ
).(http://www.egymoe.com
وﯾﻌد اﻟطﺎﻟب ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وأﺣد رﻛﺎﺋزﻫﺎ ،وﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ
ﺗﻛوﯾن ﻣﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻓﻲ إﻋداد طﻼﺑﻬﺎ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﻠزم
ﻟﻧﻣوﻫم ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠم ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬﻧﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾم ،واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻬﺎ ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ
ﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻋداد ﻗﺑل اﻟﺧدﻣﺔ أي ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
وﺗﻌد دراﺳﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻛﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أﺣد
اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻛﻠﯾﺎت وﺑﺟودﺗﻬﻣﺎ
واﻋﺗﻣﺎدﻫﻣﺎ ،وﻟﻘد اﻫﺗﻣت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑدراﺳﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوﻫﺎج ﻛدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ،وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﺟﺎءت ﺿرورة ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟطﻼب أﻧﻔﺳﻬم ؛ وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟدراﺳﺔ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻛﺷف ﻋن أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوﻫﺎج ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺳﺑل ﻋﻼج ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى أداء
اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻬم.
ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث:
ﻟﻘد ﺷﻬدت اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻣزﯾداً ﻣن اﻟدﻋوات اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ إﺻﻼﺣﻬﺎ واﻟرﻗﻲ ﺑﻣﻧﺎﻫﺟﻬﺎ وﺗﺣدﯾث آﻟﯾﺎت اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗدرﯾب ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﺎ
ﯾﺣﻘق أﻫداﻓﻬﺎ ﻓﻲ إﻋداد ﻣﻌﻠﻣﯾن أﻛﻔﺎء ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺣﻣل رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﻠم ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ٕواﺧﻼص.
إن اﻟﻣﺳﺗﻘرئ ﻟواﻗﻊ ﻛﻠﯾـﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺻر ﯾﻼﺣظ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺟواﻧب ﺧﻠل ﻣﺗﻌددة
– ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺟﻬود اﻟﺗﻲ ﺗﺑذل ﻟﺗطوﯾرﻫﺎ – أﺑرزﻫﺎ :اﻟﺑطء ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣل إدارة ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﯾط ،ﻗﻠﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗﺟدﯾد ،ﻏﯾﺎب
اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾدﻋم اﻹﺑداع واﻟﺗﺟرﯾب ،ﻧﻘص اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻣﺷﻛﻼت اﻟطﻼب
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻣﻌرﻓﺔ آراﺋﻬم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻠﻘون ﻣن ﺧدﻣﺎت ،وذﻟك ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﻧواﺗﺞ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ،أو ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻛﻛل ،ﻗﻠﺔ
اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣوارد واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ،
واﻟﻣﻧﺷﺂت واﻟﻣﻌﺎﻣل )ﻫﻠل.(280-279 ،2014 ،
-226-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻓﻠم ﺗﻌد ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﺣﺳبٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ظل
اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻌﺻرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ دور ﻣﻬم ﻓﻲ اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺗﻛﺎد ﺗﻛون اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﻲ
اﻟﻣؤﺷر اﻟذي ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺗﻘدم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أو ﺗﺄﺧرﻩ؛ ﻓﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﯾﺳﻬم
ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﻘوة اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﻸﻣﺔ وﯾﻌطﯾﻬﺎ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﯾﻔﺗش ﻋن طﺎﻗﺗﻬﺎ وﯾﺣﺷدﻫﺎ،
وﯾﻌزز ﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود ﻣﻧﻬﺎ ،وﯾﻛﺷف ﻋﻣﺎ ﻫو ﻛﺎﺋن ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن أي ﺧﻠل أو ﻧﻘص ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﯾﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎة اﻷﻣﺔ وﺗﻘدﻣﻬﺎ )ﺣﺳن.(540 ،2008 ،
إن إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم ﻟﯾس ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌرﻓﯾﺔ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﺣﺷو ذﻫﻧﻪ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎتٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎء وﺗﻛوﯾن اﻹﻧﺳﺎن اﻟذي ﺳوف ﺗوﻛل إﻟﯾﻪ أﺧطر ﻣﻬﻣﺔ وﻫﻲ ﺗﻌﻠﯾم أﺑﻧﺎء اﻷﻣﺔ؛
ﻓﺎﻟﻣﻌﻠم ﻟم ﯾﻌد ﻣﺟرد ﻧﺎﻗل ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ ،ﺑل أﺻﺑﺢ ﻣﻧﺗﺟﺎ ﻟﻬﺎ ،واﻟﻣﻌﻠم ﻟﯾس ﻋﺎﻣﻼً ﻓﻧﯾﺎً ﯾﻣﻛن
ﺗدرﯾﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات ﺛم ُﯾطﻠب ﻣﻧﻪ أداؤﻫﺎ أﻣﺎم ﺗﻼﻣﯾذﻩ ،ﺑل ﻫو ﻗﺑل ﻫذا أو
ذاك إﻧﺳﺎن ﺳﯾﺗﻌﺎﯾش ﻣﻊ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟطﻼب ﻣﺗﻔﺎﻋﻼً ﻣﻌﻬم ﻣﻧﺗﻣﯾﺎً ﻟﻬم ﯾﺑﺎدﻟﻬم اﻟﺣب
واﻻﺣﺗرام ،ﯾﺣﻔزﻫم ﻟﯾس ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺻﺎدرﻫﺎ ،ﺑل ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع
واﻟﺣوار اﻟﻣﺛﻣر واﻟﺧﻼق ﺣول ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ،ﻟﻪ دور ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ ﻣﺷﺎرﻛﺎً ﻓﻲ ﻛل
ﻣﻧﺎﺷطﻪ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ )ﻧﺻﺎر.(56 ،2009 ،
إن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺗؤدي دوراً ﻣﻬﻣﺎً وأﺳﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﻧﻬﺿﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﻓﯾﻬﺎ ،وﯾﺄﺗﻲ ﻫذا اﻟدور ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻪ
ﻓﻲ ظل ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾر ﻣﻌرﻓﯾﺎً وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎً وﻣﻬﺎرﯾﺎً ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ
ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗطوﯾراً ﯾﺗﻧﺎول ﻫﯾﺎﻛﻠﻬﺎ وﻧظﻣﻬﺎ وﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﻬﺎٕ ،واﻋﺎدة ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم
ﻣﻊ ﻧوﻋﯾﺎت اﻟطﻼب وﺧﻠﻔﯾﺎﺗﻬم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
وﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ﺗوﺟد ﻣﺷﻛﻼت ﻋدﯾدة ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ،
ﻣﺷﻛﻼت ﻏﯾر ﻧﻣطﯾﺔ ،ﻣﺷﻛﻼت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﻫداﻓﻬﺎ ،ﺑل ﺑوﺟودﻫﺎ ذاﺗﻪ ،ﻓﻠم ﯾﻌد أوﻟﯾﺎء اﻷﻣور
واﻟطﻼب ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﯾﻘﺑﻠون ﻣﺳﺗوى اﻟﺧرﯾﺟﯾن ﻣن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،وﺑﺎت ﻫﻧﺎك اﺗﺟﺎﻩ إﻟﻰ
اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﺑﺣث ﻋن ﺑداﺋل ﻟﺗطوﯾر أداء اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن أﺛﻧﺎء اﻟﺧدﻣﺔ ﻟﻣﺣﺎﻟﺔ ﺗدارك ﻗﺻور اﻹﻋداد ﻗﺑل اﻟﺧدﻣﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي
ﯾﺳﺗﻬﻠك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت واﻟﻣﺎل واﻟﺟﻬد ،واﻟذي ﻻ ﯾﺣﻘق اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣﻧﻪ )اﻟﻧﺑوي،
.(778 ،2007
إن ﻣﺷﻛﻠﺔ وﻗف ﺗﻛﻠﯾف ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﻌد ﻣن أﺑرز ﺻور اﻻﺧﺗﻼل ﺑﯾن
اﻟﺗﻌﻠﯾم وﺳوق اﻟﻌﻣل؛ ﻓﻘد ﺗﺧﻠت اﻟدوﻟﺔ ﻋن ﺗﻛﻠﯾف اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن وأﺻﺑﺣوا ﺧﺎﺿﻌﯾن ﻛﻐﯾرﻫم
ﻟﻧظم اﻟﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻧظﺎم
اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺎت اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءة ،وﻓﻲ ﺿوء ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وﻣﻊ ﻣرور اﻟﺳﻧوات ﺗزاﯾدت أﻋداد
-227-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻣﺗﻌطﻠﯾن ﻋن اﻟﻌﻣل ﻣن ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻧظراً ﻟزﯾﺎدة اﻟﻣﻌروض ﻣن ﻫؤﻻء اﻟﺧرﯾﺟﯾن
ﻋن اﻟطﻠب ﻋﻠﯾﻬم )ﻣﺟﺎﻫد وﺑدﯾر.(128 -126 ،2006 ،
وﻟﻘد أدت ﻣﺷﻛﻠﺔ وﻗف ﺗﻛﻠﯾف ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﻋزوف اﻟطﻼب اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن
ﻣن ﯾﻘﺑﻠون
واﻟﻣﺗﻔوﻗﯾن ﻋن اﻟﻠﺣﺎق ﺑﺗﻠك اﻟﻛﻠﯾﺎت ﻣﻣﺎ ﺟﻌل أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺗوﺳط ﻫم َ ْ
ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺗﺣوﻟت ﻣن ﻛﻠﯾﺔ ﻗﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ أﺛر ﺑﺎﻟﺳﻠب ﻋﻠﻰ ﺧرﯾﺟﯾﻬﺎ.
وأﻣﺎم اﻟﺗدﻓق اﻟﻬﺎﺋل ﻣن ﺧرﯾﺟﻲ اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻘد اﻣﺗدت ﯾد اﻟﺑطﺎﻟﺔ إﻟﯾﻬم ،ﻣﻣﺎ
ﺟﻌل ﻧظﺎم ﺗﻌﯾﯾﻧﻬم ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻧظﺎم آﻟﯾﺎت اﻟﺳوق اﻟﺣرة ،ﻫﻧﺎ ﺗﺳﺎءﻟت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ إذا ﻛﺎن ﻫذا
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺧرﯾﺟﻲ اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﻣﺎذا ﻋن ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟذﯾن ﯾﺧﺗﻠﻔون ﻋن
ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺧرﯾﺟﯾن ﻓﻲ إﻋدادﻫم ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻘط ،ﻣﺎذا ﺳﯾﻛون ﻣﺻﯾرﻫم ؟
ﻫذا وﻟﻘد ﺣﺻر )ﺣﺳﻧﯾن (2014 ،ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷداء ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ
ﻓﻲ ﻋدة ﻣﺷﻛﻼت ،ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺷﻛﻼت ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻫﻲ :اﻟطرﯾﻘﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ اﻹﻋداد اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﻣواد اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌدﻫﺎ أﺳﺗﺎذ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟطﻼﺑﻪ إﻧﻬﺎ ﺗﺑدأ وﺗﻧﺗﻬﻲ ﻋﻧد ﻣﺎ ﺣﺻﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟدرﺟﺗﻲ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر
واﻟدﻛﺗوراﻩ ،ﻣﺿﺎﻓﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﺑﺣوث أﺧرى ﻣﺣﻛﻣﺔ ،ﻛﺎﻧت ﺳﺑﯾﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﺗرﻗﯾﺔ ،ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻻﺧﺗﺑﺎرات واﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﺗﺣرﯾرﯾﺔ ذات أﺳﺋﻠﺔ ﻣﻠزﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب أن ﯾﻌد ﻟﻬﺎ
اﻟﻌدة ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺻﯾل دوﻧﻣﺎ اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺧﻼ ل ﻋرﺿﻬﺎ ﺑﻔﻛر ﻣﺗطور ﯾطرح
ﺑداﺋل ﯾوازن ﺑﯾﻧﻬﺎ وﯾﺧﺗﺎر أﺟودﻫﺎ .ﻓﺿﻼً ﻋن طراﺋق إدارة اﻟﻣﺣﺎﺿرة ،اﻟﻌﻘل اﻟﺑﺷري ﻓﻲ
ﻧظر ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻧﻔس واﻟﻣﻔﻛرﯾن ﯾﺻﻌب ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺗﺣدث ﺑﻌد 25أو 30دﻗﯾﻘﺔ .ﻫذا
ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻹدارﯾﺔ ﯾﺗم ﺗوﻟﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻓق ﺷروط أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ وﻟﯾﺳت إدارﯾﺔ.
ﻛذﻟك اﻟﺗﻘﻠﯾد اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ ﻗﺑول ﺧرﯾﺟﻲ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓق اﻟﻣﺟﻣوع .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دور
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺷﻔﻬﻲ واﻟﺗﺣرﯾري ﺑﺎﻟﻠﻐﺗﯾن اﻟﻌرﺑﯾﺔ
واﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ .ﻓﺿﻼ ﻋن ﻗﺻور اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﯾث ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﻣن ﻛﺗب وﻣوﺳوﻋﺎت وﻣراﺟﻊ وﻣﺻﺎدر وﺗﻘﻧﯾﺎت وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ،وﻗد
ﯾﻛون اﻷﻫم ﻫﻧﺎ ﻫو ﺗﻬﯾﺋﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت ﺟﯾدا ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟطﻼب .ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ أن ﺗوﺻﯾﺎت
اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺣول ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﻣﺟرد ﻋرﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻠﺳﺔ
اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺗﻣر .ﻓﺿﻼ ﻋن ﻗﺻور أو ﻧﻘص اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﺧﺻﯾﺻﻬﺎ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺟﺎﻻت أﺧرى.
ﻫذا وﻟﻘد أﺷﺎر)ﺣﺟﻲ (12-11 ،2016 ،إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻼت ﻋدﯾدة ﻓﻲ
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل :ﻗﻠﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺗوﺻﯾف اﻟﻣﻘررات إن وﺟدت ،ﺻورﯾﺔ
اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺗﻘوﯾم واﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘررات اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ .ﻛﺛرة
ﻋدد اﻟﺳﺎﻋﺎت وﻋدد اﻟﻣﻘررات ،ﺗﻛرار ﺑﻌض اﻟﻣوﺿوﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ ،ﺿﻌف
-228-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﻣواد اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ وطرق ﺗدرﯾﺳﻬﺎ ،ﺿﻌف اﻷداء ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،وﺿﻌف
ﻣﺳﺎﯾرة ﻣﺣﺗوى اﻟﻣواد ﻟﻠﺗطورات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
ﻫذا وﻟﻘد أوﺿﺣت دراﺳﺔ )ﻣﺣﻣد وﻗرﻧﻲ (2005 ،أن ﻫﻧﺎك ﺑﻌض ﻧواﺣﻲ اﻟﻘﺻور
ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :ﻋدم وﺟود ﻓﻠﺳﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ أو اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺔ
ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ﻣﻊ ﻏﯾﺎب اﻟرؤﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ واﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﺣددة ،ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗدم ﻧظم وﻫﯾﺎﻛل
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﺿﻌف ﻣﺳﺗوى ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وﻋدم ﻣﻼءﻣﺔ ﻣﺳﺗواﻫم
ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل.
ﻛﻣﺎ أوﺿﺣت دراﺳﺔ )ﺣﺳن (2011،أن ﻫﻧﺎك ﻧﻘﺎط ﺿﻌف ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ
واﻟﻣﻧﺗﺳﺑﯾن إﻟﯾﻬﺎ ،ﻣﻧﻬﺎ :ﺿﻌف ﻣﺳﺗوى اﻹﻋداد ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،اﻧﺧﻔﺎض ﻛﻔﺎءة وﻣﺳﺗوى
اﻟﺧرﯾﺟﯾن ،ﺿﻌف اﻟﺻﻠﺔ ﺑﯾن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺧرﯾﺟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬم وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم
ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم.
ﻛﻣﺎ أﻛدت أﯾﺿﺎ دراﺳﺔ )ﻣﺣﻣد وآﺧرﯾن (2014 ،ﻋﻠﻰ أن أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﺿﻌف
ﻗدرة اﻟﺧرﯾﺟﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﺿﻌف ﻗدرﺗﻬم أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺑﻛﻔﺎءة وﻣﻬﺎرة ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺿﻌف اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻣﺎ درﺳﻪ اﻟطﻼب ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ
ﻣﺷﻛﻼﺗﻬم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺣﯾﺎﺗﯾﺔ.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻼت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺳﻌﻲ
واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻬﺎ ،وﯾﺗطﻠب ﺣﻠﻬﺎ اﻟﺗﻛﺎﻣل واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﯾﺋﺎت
اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺈﻋداد اﻟﻣﻌﻠم .وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺳﺎءﻟت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋن ﻣدى إﺣﺳﺎس ٕوادراك اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوﻫﺎج ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ،وﻣدى ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﯾﻪ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺟﺎءت ﻓﻛرة اﻟﺑﺣث
اﻟﺣﺎﻟﻲ وﻫﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر
اﻟطﻼب أﻧﻔﺳﻬم وﻣن ﺧﻼل ﯾوﻣﯾﺎﺗﻬم ،وﻛذﻟك ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻘدﯾم ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻌﻼج ﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷﻛﻼت ،وﻋﻠﯾـﻪ أﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟـﻲ ﻓــﻲ اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾس اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻣﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣن ﻣﻧظور ﯾوﻣﯾﺎت
اﻟطﺎﻟب؟ وﻣﺎ اﻟﺗﺻور اﻟﻣﻘﺗرح ﻟﺣﻠﻬﺎ؟
وﺗﻔرع ﻣن ﻫذا اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾس ﺗﺳﺎؤﻻت ﻓرﻋﯾﺔ ﻫﻲ:
-1ﻣﺎ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ؟
-2ﻣﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج ؟
-229-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-3ﻣﺎ ﻣدى إدراك طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج ﻟﻣﺷﻛﻼت ﻛﻠﯾﺗﻬم ؟ وﻣﺎ ﻣدى ﺗﺄﺛرﻫم
ﺑﻬﺎ ؟
-4ﻣﺎ اﻟﺗﺻور اﻟﻣﻘﺗرح ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻼت طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج واﻟﺗﻲ ﻛﺷف
ﻋﻧﻬﺎ ﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎﺗﻬم؟
أﻫداف اﻟﺑﺣث:
اﺳﺗﻬدف اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺗﻘدﯾم ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻌﻼج ﻣﺷﻛﻼت طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج واﻟﺗﻲ ﻛﺷف ﻋﻧﻬﺎ ﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب ،وﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻬدف
ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎً ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻵﺗﯾﺔ:
-1اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
-2اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج.
-3اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣدى إدراك طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج ﻟﻣﺷﻛﻼت ﻛﻠﯾﺗﻬم ،وﻣدى
ﺗﺄﺛرﻫم ﺑﻬﺎ.
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث:
ﻧﺑﻌت أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن:
-1أﻫﻣﯾﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻛﻣؤﺳﺳﺎت ﻹﻋداد اﻟﻣﻌﻠم اﻟذي ﻫو ﻋﺻب اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﯾﻪ ﻧﺟـﺎح ﺗﻠك اﻟﻛﻠﯾﺎت ﻓﻲ ﺑﻠوغ أﻫداﻓﻬﺎ،
وﺗﺣﻘﯾق دورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻧﻬوض ﺑﻪ.
-2أن دراﺳﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺗﻌد أﺣد اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺑﺟودﺗﻬﺎ واﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ.
-3أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ ﻣﺷﻛﻼت ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﻬم ﺑﻌد ﺗﺧرﺟﻬم ﻓﻲ ظل
اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗظرﻫم ﺑﻌد وﻗف ﺗﻛﻠﯾف اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن.
-4ﺗوﺟﯾﻪ ﻧظر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻣﺻر إﻟﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟﺻﻌب ﻟﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣدى اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﺗﻲ ﯾﻠﻘﺎﻫﺎ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﻣذاﻛرة واﻟدراﺳﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾﺟد ﺑطﺎﻟﺔ
ﺗﻧﺗظرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣدارس اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﺑﻣﺻر ﻟﻬؤﻻء اﻟﺧرﯾﺟﯾن ،اﻷﻣر اﻟذي ﻗد
ﯾﺳﻬم ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ وﻗف ﺗﻛﻠﯾف اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن اﻟذﯾن ﯾﺗﺧرﺟون ﺳﻧوﯾﺎً ﻣن ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ و اﻟذﯾن ﯾﺧﺗﻠﻔون ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺧرﯾﺟﯾن ﻓﻲ اﺣﺗراﻓﻬم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس
ﻓﻘط ،وﻫذا ﯾﻌد ﻣن أﺑرز ﺻور اﻻﺧﺗﻼل ﺑﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾم وﺳوق اﻟﻌﻣل.
-230-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-5أن ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻗد ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ ﻧظر اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﺿرورة
اﻟﺗﺻدي ﻟﻠﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼﺑﻬﺎ ﺑﺣﻠول ﻋﻣﻠﯾﺔ واﻗﻌﯾﺔ.
-6أن ﻋدﯾـداً ﻣن اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻧدوات اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻗد اﻫﺗﻣت ﺑﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺷﻛﻼت ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ
و إﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻏﯾر ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻬﺎ ،واﻗﺗراح ﺧطﺔ ﻗﺻﯾرة وطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﻟﺣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت،
ﻛﻣﺎ أوﺻﻰ ﺑﺿرورة ﺗطوﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠطﺎﻟب ﻣن اﻟﺑداﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺛﻧﻰ ﻟﻪ اﻻﺧﺗﺑﺎر
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺻل ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ ،وأﻛد ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻟﻠطﺎﻟب ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺗرم اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ
ﻣدرﺳﺗﻪ وﺟﺎﻣﻌﺗﻪ.
-7ﯾﻘدم اﻟﺑﺣث ﺗﺻوراً ﻣﻘﺗرﺣﺎً ﻟﻌﻼج ﻣﺷﻛﻼت طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻗد ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻓﻲ
اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻼﺗﻬم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻗد ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻪ اﻟطﻼب أﻧﻔﺳﻬم واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ
ﺑﺈﻋدادﻫم و ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ .
ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﺣث:
اﻋﺗﻣدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﻧﺳب اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ .ﻛﻣﺎ اﺳﺗﺧدﻣت
أﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون ،وذﻟك ﺑﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث )ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج(؛ ﻟﻠﻛﺷف ﻋن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﻼب ﻣن
وﺟﻬﺔ ﻧظرﻫم ،وﻗد ﻛﺎن اﺳﺗﺧدام اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻟﻠﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ وأﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﺑﺣث وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطوات اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺎدة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣوﺿوع دراﺳﺗﻬﺎ وﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ وﻛﺗﺎﺑﺔ اﻹطﺎر اﻟﻧظري
ﻟﻠدراﺳﺔ.
-ﺗرك اﻟطﻼب ﯾﻛﺗﺑون اﻟﯾوﻣﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣرون ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻬم ﯾﻌﺑرون ﻓﯾﻬﺎ
ﻋن ذاﺗﻬم واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧون ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ دراﺳﺗﻬم اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ.
-ﺗﻘوم اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﻌد ذﻟك ﺑﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون اﻟذي ﻛﺗﺑﻪ اﻟطﻼب ﻟﺗﻛﺗﺷف اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ )ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث( ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظرﻫم.
-وﺻف وﺗﺣﻠﯾل وﺗﻔﺳﯾر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻣن ﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب.
-ﻓﻲ ﺿوء ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﺗم ﺗﻘدﯾم ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻌﻼج اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج.
-231-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث:
ﺗﻛوﻧت ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن طﻼب اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ -ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج ،
وطﺎﻟﺑﺔ ،ﺑﻧﺳﺑﺔ
ً ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ )2018-2017م( ،وﻗد ﺑﻠﻎ إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋددﻫم ) (230طﺎﻟﺑﺎً
) (%10.98ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻل )ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوﻫﺎج ،ﺷؤون اﻟطﻼب،
إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﻌدد طﻼب اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ )2018/2017م(.
ﺣدود اﻟﺑﺣث:
-1اﻟﺣد اﻟﻣوﺿوﻋﻲ :اﻗﺗﺻر اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ
ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج ،وﻟﻘد ﺣددت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ
اﻟﻣﺷﻛﻼت :اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﻼب،
وﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
-2اﻟﺣد اﻟزﻣﻧﻲ :ﺗﻧﺎول اﻟﺑﺣث ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب ﺧﻼل اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻌﺎم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ )2017م2018/م(.
--3اﻟﺣد اﻟﺑﺷري :طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوﻫﺎج اﻟﻔرﻗﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ .
-4اﻟﺣد اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ :ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ -ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج.
ﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺑﺣث:
-1ﻣﺷﻛﻼت ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ :ﻗﺻدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﻣﺷﻛﻼت ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرى طﻼب ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ أﻧﻔﺳﻬم أﻧﻬﺎ ﻣﺷﻛﻼت واﻗﻌﯾﺔ وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﺗؤﺛر ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺎﻟﺳﻠب أو
اﻹﯾﺟﺎب وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺗدﺧل ﻟﻌﻼﺟﻬﺎ واﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ.
-2ﯾوﻣﯾﺎت طﺎﻟب :ﻗﺻدت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﯾوﻣﯾﺎت طﺎﻟب ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث :اﻷﺣداث واﻟﺧﺑرات
واﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ طﺎﻟب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾوﻣﯾﺎً ،واﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺑﻬﺎ ﺑﻧﻔﺳﻪ ،وﺗﺷﻛل ﺟﺎﻧﺑﺎً ﻛﺑﯾراً
ﻣن ﺣﯾﺎﺗﻪ.
-232-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﺣدودﻩ واﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم واﻷدوات اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﯾﻬﺎ ،واﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت وﺧطوات اﻟﺳﯾر
ﻓﻲ اﻟﺑﺣث.
ب -اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺑﺣث :وﺟﺎء ﻫذا اﻟﺟزء ﻣﻛوﻧﺎً ﻣن:
-اﻟﺟزء اﻷول :ﺗﻧﺎوﻟت ﻓﯾﻪ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻫم اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر،
ﺗب ﺣول ﻫذﻩ اﻟﺟواﻧب ﻣن أدﺑﯾﺎت وﻛﺗﺎﺑﺎت ،وذﻟك ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ُﻛ َ
اﻷول ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺑﺣث.
-اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻧﺎوﻟت ﻓﯾﻪ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻫم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ؛ وذﻟك
ﻣن ﺧﻼل اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺗب ﺣول ﻫذﻩ اﻟﺟواﻧب ﻓﻲ اﻟﻛﺗب واﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وذﻟك
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺑﺣث.
ج -إﺟراءات اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ :وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟزء ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻫداف اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ
وأدواﺗﻬﺎ وﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ وأﺳﻠوب اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ ،وﺑﻌد ذﻟك اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ واﻟﺗﻔﺳﯾر واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻛﯾﻔﻲ
ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ،وذﻟك ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺛﺎﻟث ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺑﺣث .
د -ﻓﻲ ﺿوء اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻲ وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻪ ﻗدﱠﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ
ﺗﺻوراً ﻣﻘﺗرﺣﺎً ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ وﻋﻼج اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوﻫﺎج،
وذﻟك ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟراﺑﻊ ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﺑﺣث.
اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠﺑﺣث:
وﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻵﺗﻲ:
-1اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر .
-2اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﺗﺷﻣل :اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ و اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹدارﯾﺔ و اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ،
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺗﻔﺻﯾل ذﻟك:
أوﻻ :اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر:
ﻣﻬم
دور ٌإن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أﺣد ﻣراﻛز اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ُﯾﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ٌ
ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة؛ وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻹﻋداد اﻟﺟﯾد ﻟﻠﻣﻌﻠم اﻟذي ﺗﺗواﻓر ﻓﯾﻪ
اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﻣﺳﺗوى اﻟذى ﯾﺟﻌل ذﻟك اﻟﻣﻌﻠم ﻗﺎدراً ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ،واﻟﺗﻐﯾرات
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ.
وﯾﺗﺳم اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺑﺧﺻوﺻﯾﺎت ﻋدة ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻣﺗﻔرداً ﻓﻲ ﻣﺳﺎرات ﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﻓﻲ ﺣﻘب ﺗطورﻩ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻟﻌل أﻫم ﻫذﻩ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺎت – واﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ ﺗﺣدﯾﺎت ﺧﺎرﺟﯾﺔ
-233-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-234-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺄﺗﻲ:
ﻟﻘد أﺣدﺛت ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﺗﻐﯾرات ﺟذرﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم وأﻫداﻓﻪ
وﻣﺣﺗواﻩ وأﺳﺎﻟﯾﺑﻪ ،وﻓرﺿت ﻋدﯾداً ﻣن اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ،
وﻣن أﻫم ﺗﻠك اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-1ظﻬور اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ:
ﯾﻌﺗﻣد اﻣﺗﻼك زﻣﺎم اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾم ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﻋداد
ﻗوى ﺑﺷرﯾﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ؛ ﺣﯾث ﻻ وﺟود ﻓﻲ اﻟﻌﺻر
اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﺗﻌﻠﯾم ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣﻧﻌزل ﻋن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣﺎ ﯾﻠﺣق ﺑﻪ ﻣن ﺗﻐﯾرات وﺗطورات ﻋﻠﻣﯾﺔ
وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔٕ ،وان اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗوﺛﯾق اﻟﺻﻠﺔ ﺑﯾن طﻼﺑﻪ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي
ﯾﻌﯾﺷون ﻓﯾﻪ؛ ﻓﻠم ﯾﻌد دور اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻛﻠﯾﺎت ﻗﺎﺻراً ﻋﻠﻰ إﻋداد اﻟطﻼب ﻟوظﺎﺋف ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
ﻓﻘطٕ ،واﻧﻣﺎ إﻋدادﻫم ﻟﻠﺗﻔﺎﻋل ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻗﺗدار ﻣﻊ وﺳﺎﺋل اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺗﺟددة.
وﯾﺗوﻗﻊ اﻟﺑﻌض أن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺳﯾﻛون أﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎراً ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل؛ وذﻟك
ﺑﻔﺿل ﻣﻣﯾزات ﻋدﯾدة أﻫﻣﻬﺎ :ﺗﺻﻣﯾم اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗواﻓق ﻗدرات واﺳﺗﻌدادات
اﻟﻔرد وﻣﯾوﻟﻪ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ ،وﺗﺗﺎح ﻟﻪ اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ
اﻟذي ﯾرﻏب ﻓﻲ دراﺳﺗﻪٕ ،واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗدرﯾب ﻓﻲ أي وﻗت ودون ﻗﯾود ) ﺿﺎﺣﻲ،
.(37 ،2008
وﻟﻘد ﺣﻘق اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺷﻬرة واﺳﻌﺔ وﺑدﯾﻼً ﻣﺗﻣﯾزاً ﻣن ﺧﻼل ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر
اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻔرص اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔٕ ،واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﺗﺟدﯾد ﻫﯾﺎﻛﻠﻪ
ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟطﻠب اﻟﻣﺗزاﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم.
ﻟذا ﻓﻘد أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري إﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋﺎﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
ﺑﻛﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ،إذ أﻧﻪ ﻋﻧد
-235-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺟﯾدة ﺳﺗﺟﻌل اﻟﺗﻌﻠﯾم أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ وﻛﻔﺎءة ،وﺳﺗوﻓر طرق ﺗﻌﻠﯾم
أﻛﺛر ﺟﺎذﺑﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻣﻬﺎرات.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ )ﻣﺣﻣد (2014 ،اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،واﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻹﻧﺗرﻧت ﻓﻲ
ﺿوء ﺗﺟﺎرب ﺑﻌض اﻟدول اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،وأوﺿﺣت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻌﻠم
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﯾﺣﻘق ﻋﺎﺋداً اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎً ﻛﺑﯾراً؛ ﻓﻬو ﯾﺗﯾﺢ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﻔﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﺑر اﻟدول إﻟﻛﺗروﻧﯾﺎً .وأﻛدت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن اﻟﺿرورﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻪ ﯾوﻓر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
ﻟﻠﺷراﺋﺢ اﻟﺗﻲ ﺣرﻣﺗﻬﺎ ﺑﻌض اﻟظروف ﻣن اﺳﺗﻛﻣﺎﻟﻪ ،ﻛﻣﺎ أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺟود ﻋدد ﻣن
اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﻣﻌوﻗﺎت ﯾواﺟﻬﻬﺎ اﻟطﻼب وأﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻧﻘص ﻓﻲ وﺿوح وﺷﻣول ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
وأوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺿرورة ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة ،وﺗﺷﺟﯾﻊ
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻣﯾم ﻓﻛرة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣراﻛز اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﺳراع ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗطوﯾر.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ) ( 2010،Constant Okello Oburaاﺳﺗﻬدﻓت ﻋرض وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻣوارد اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أﻧﻪ ﯾوﺟد ﻟدى طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣواﻗف إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد
اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﻬم أﺷﺎروا إﻟﻰ وﺟود ﻣﺷﻛﻼت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ،
ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ :اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺑطﻲء ﺑﺎﻹﻧﺗرﻧت ،وﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ أﺟﻬزة اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺎت،
وﻋدم اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟطﺎﺑﻌﺎت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ،واﺳﺗﺧدام اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺑﺣث
اﻟﻣﺗﻘدم ﻟﻣﻌظم ﻗواﻋد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﻋدم إدراك ﻣﻌظم اﻟﻣوارد اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
-236-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾﺟﻌل أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﯾﻣﯾﻠون إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻘﻠﯾدي ،ﻫذا ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻛﺛﯾراً ﻣﻊ اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻓﺿﻼً ﻋن ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﺑر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎر
إﻟﯾﻪ )ﻓرج ( http://gaper.yoo7.com/t108-topic ،ﺣﯾث أﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك
ﻋدة ﺗﺣدﯾﺎت ﺗواﺟﻪ ﺗطﺑﯾـق ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠـم اﻹﻟﻛﺗروﻧـﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم ﻣﻧﻬﺎ :ﻋدم
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺈﻋداد ﻣﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ ظل ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ
ﻣﻊ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﻧﻌﯾﺷﻪ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ،واﻟﻣﺣﺎوﻻت
اﻟﺟﺎدة ﻟدﻣﺞ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﺗطﺑﯾق ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠم
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﺎزاﻟت ﺑراﻣﺞ إﻋداد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻋداد
ﺑﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟﺗطوﯾر ،وﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﻣﻘررات ﺗرﺑوﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﻧﺎول اﻟﺟﺎﻧب
اﻟﻧظري أو اﻟﻣﻬﺎري ﻟﻠﺗﻌﻠم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ،ﺣﺗﻰ أﻧﻪ وﻣﻊ ﺗطوﯾر ﺑﻌض اﻟﺑراﻣﺞ ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ٕواﺿﺎﻓﺔ ﻣﻘررات ﺗرﺑوﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻣﺛل ﻣﻘرري ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم ) ،(2) ،(1وﺟد أن
اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻬذﯾن اﻟﻣﻘررﯾن ﻗد اﺑﺗﻌدا ﻋن اﻛﺳﺎب اﻟطﻼب واﻟطﺎﻟﺑﺎت ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻌﻠم
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﺗﺳﻬﯾل اﻟﻌﻣل ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج ﻓﻲ ظل ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ .ﻓﺿﻼً ﻋن ﻋدم
ﺗواﻓر اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻹﻛﺳﺎب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت أﺛﻧﺎء اﻟﺧدﻣﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻌﻠم
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ.
وﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻪ أﯾﺿﺎ دراﺳﺔ )ﻋﺑد اﷲ وأﺑو راﺿﻲ (2014 ،ﺣﯾث ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ ﻗﺻور
أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوظﯾف ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن
أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗطوﯾر.
إن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﺗطﻠب ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ،و
ﻣﺳﺎﻋدة أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ إﻧﺗﺎج وﺗﺣوﯾل ﻣﻘرراﺗﻬم إﻟﻰ ﻣﻘررات إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،وﺗطوﯾر
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول
ً ﻧظم اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ٕواﻋداد ﻣﺳﺗودع اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻼﺧﺗﺑﺎرات،
إن اﻷﻣر ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺗوﻓﯾر آﻟﯾﺎت ﺟدﯾدة ُﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم
ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات واﻟﻣﺳﺗﺟدات ﻓﻲ اﻟﻧظم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن ﻣﻣﯾزات
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ.
-2ﺗطور ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺟودة ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾم:
ﺗﺗﻣﺛل ﺟودة اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ﻓﻲ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﺣﺗواﻫﺎ ووﺿوح ﻏﺎﯾﺎﺗﻬﺎ ٕواﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
أرض اﻟواﻗﻊ ،وﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣطﺎﻟب اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻫم :اﻟطﻼب ،وأوﻟﯾﺎء
اﻷﻣور ،واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﻣﺎﺛل ﺑﺟودة طرق اﻟﺗدرﯾس وأﺳﺎﻟﯾب
اﻟﺗﻘوﯾم.
-237-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻟﻘد أدى اﻟﺗطور اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ إﻟﻰ ﺗﻐﯾرات ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺟودة ﻣﻧﺎﻫﺞ
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻣﺛل ﻣراﻋﺎة اﻟﺗﻧوع واﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،وﺗﺿﻣﯾن
اﻟﻌﻠوم اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘررات اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،واﺳﺗﺣداث ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺟدﯾدة ﺗرﺗﺑط ﺑﻌﻠوم اﻟﻐد
وﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ) ﺿﺎﺣﻲ.(42 ،2008 ،
وﻟﻌل ﻣن أﻫم اﻟﻣﻼﻣﺢ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻬﺎ ﺑراﻣﺞ اﻹﻋداد ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ أﻧﻬﺎ ﺛﻼﺛﯾﺔ
اﻷﺑﻌﺎد ،ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻋدة ﺟواﻧب ،ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﻣﻬﻧﻲ ،وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو أﻛﺎدﯾﻣﻲ ﺗﺧﺻﺻﻲ،
وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﺛﻘﺎﻓﻲ ،وﺗﺗﻌدد اﻟﻣﻘررات ﺗﺣت ﻛل ﺟﺎﻧب ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺟواﻧب اﻟﺛﻼﺛﺔ ،وﻗد ﻛﺎن
ﻣن أﻫم ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻲ ﺣرص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺷروع ﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻫو ﺗﻘدﯾم ﻧﻣوذج
ﻣرﺷد ﻟﻠﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣﺣﺗواﻫﺎ ،وﺑﻧﺎء اﻟﺑراﻣﺞ وﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻘررات ﻓﻲ ﺿوء
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ واﻷطر اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﻠﺗطوﯾر ،وﻛذﻟك ﻣﺎ ﺗم ﺑﻧﺎؤﻩ ﻣن ﺑراﻣﺞ وﻣﺣﺗوى
ﻣﻘررات ﻋن طرﯾق ﻛﺑﺎر اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺻرﯾﯾن وﺧﺑراء أﺟﺎﻧب ،ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﻧﺎء
وﻣواﻛﺑﺗﻪ ﻟﻠﺟدﯾد ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻛﺳﺎب اﻟطﺎﻟب أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﯾدان
اﻟﺗﺧﺻص وﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻛذﻟك ﺗﻌرﯾف اﻟطﺎﻟب ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ وﺑﯾﺋﺗﻪ وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻌﺎﻟم
ﺣوﻟﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن ﻟﻐﺗﻪ واﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻻطﻼع ﺗراﺛﻪ
وﺣﺿﺎرﺗﻪ واﻟﺣﺿﺎرات اﻷﺧرى ،وﻛذﻟك إدﺧﺎل ﻣﻘررات ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺧﺻص وﻣﺟﺎل
اﻟﻌﻠوم اﻟﺗرﺑوﯾﺔ وﺗﺑﻧﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺗﻘدﯾم ﺗوﺻﯾف
دﻗﯾق ﻟﻬﺎ )ﻣﺷروع ﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ2005 ،م ،ب ﺑﺎﻟﻣﻘدﻣﺔ(.
وأﺷﺎرت )زﻏﻠول https://www.shorouknews.com/ ( ،إﻟﻰ أن ﻣﻬﻣﺔ إﻋداد
اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾس ﺗﺗطﻠب إﻋداداً واﺳﻊ اﻟﻧطﺎق وﻋﻣﯾق اﻷﺛر ﻋﺑر
ﺳﻧوات اﻟدراﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ؛ ﺣﯾث اﺗﺟﻪ ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘرﯾب ﺑﯾن
اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ واﻟﺗطﺑﯾق ،واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﻧﺎول اﻟﺗرﺑوي اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻋﺑر دراﺳﺎت ﺑﯾﻧﯾﺔ
Interdisciplinaryوﻧﻬﺞ ﺷﻣوﻟﻲ ،واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻛﻣدﺧل واﻗﻌﻰ
ﻟﻺﻋداد ﻣﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﺗدرﯾب اﻟﻣﯾداﻧﻲ داﺧل اﻟﻣدارس ﻣﺑﻛراً ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷوﻟﻰ ﻣن
اﻹﻋداد ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺎت واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،ﻓﺿﻼً ﻋن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل ﻣﺳﺗﺣدﺛﺔ ﻣن اﻹﻋداد ﻣﺛل
اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ وﺣدات أو دورات ﻗﺻﯾرة ﻟﻠﺑراﻣﺞ Modular Approachﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﻘررات
اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟطوﯾﻠﺔ ،واﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟواﺿﺢ ﺑﺎﻟﻧواﺣﻲ اﻟوﺟداﻧﯾﺔ واﻟﻘﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻋداد.
-238-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻻ ﺗﺗواﻛب ﻣﻊ اﻟﻧظم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻹﻋداد اﻟﻣﻌﻠم ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ أو
اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ أو اﻟﺗرﺑوﯾﺔ أو اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ أو اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ.
وﻟﻘد ﺗوﺻﻠت دراﺳﺔ )ﻋﺑد اﷲ وأﺑو راﺿﻲ (2014 ،إﻟﻰ ﻋدم ﺟدﯾﺔ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ
اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾدرﺳﻪ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ
ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﯾط.
وﻟﻘد ذﻛر )طﻌﯾﻣﻪ (189-187 ،2005 ،أن ﺛﻣﺔ ﻓﺟوة ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻷطر اﻟﻧظرﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﻠطﻼب ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺑﯾن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗدرﯾس ،أي ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾدرس
ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ ﻣدارس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم ،وﻫذا ﯾؤﺛر ﺑدورﻩ ﻋﻠﻰ اﻧﺧﻔﺎض
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻟدى ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧرﯾﺟﯾن وﺿﻌف اﻟﻘدرات اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻟدى
اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣﻧﻬم.
إن إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻣﻘررات وﻣﻧﺎﻫﺞ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺗﺣﻘق اﻷﻫداف اﻵﺗﯾﺔ:
ﺗوﺟﯾﻪ اﻟطﻼب إﻟﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر ،واﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﻋﻼﻗﺎت ﺑﯾن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﺗوظﯾف اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﺗﻌرﯾف اﻟطﻼب ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﻬم
وﺑﯾﺋﺗﻬم وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻌﺎﻟم ﺣوﻟﻬم ،ﯾﻌد ﺿرورة ﻋﺻرﯾﺔ ﻣﻠﺣﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى
ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت وﻣﺳﺗﺟدات اﻟﻌﺻر ،وﺑﻣﺎ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ
ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل.
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻫذا ﯾﺗطﻠب زﯾﺎدة اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ
اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﺟدﯾد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺧﺻﺻﻬم اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدﻗﯾق ،ﻋﻼ وة
ﻋﻠﻰ ﺗﻧوع أدوارﻫم وﺷﻣوﻟﻬﺎ ﺑﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن دور اﻟﻣﯾﺳر واﻟﻣﻧﺳق ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم،
واﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣرﺑﻲ واﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
-239-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﯾﺳﺗﻧد ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث رﻛﺎﺋز أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫﻲ :اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،إﻧﺗﺎج
اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺗوظﯾف اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ وﺗطوﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻫذﻩ اﻟرﻛﺎﺋز ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑدور اﻟدوﻟﺔ
ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻛﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻷﺑﻧﺎء اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ٕواﯾﺟﺎد اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت )اﻟﺣﻠواﻧﻲ.(79-78 ،2006 ،
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﺟﻬود اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻛﺳﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ أﺻﺑﺢ واﺿﺣﺎً
وﺟﻠﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة وﺗﻣﺛﻠت ﻫذﻩ اﻟﺟﻬود ﻓﻲ ﻣﺷروع ﺑﻧك اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺻري ،اﻟذي ﯾﻌد
ﻓﻌﻼ أﻛﺑر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻣن اﻟﻣوارد اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻋﺑر اﻹﻧﺗرﻧت ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
ً
وﺻول ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻرﯾﯾن إﻟﯾﻬﺎ ﻣﺟﺎﻧﺎً ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻌﺎرﻓﻬم وﻣﻬﺎراﺗﻬم ﻓﻲ إطﺎر
اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن.
ﻟﻘد ﺗﺳﺑب ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗﻌﻠم ،وﻫذا ﯾزﯾد
اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ وﺗطوﯾر اﻟﻣدارس واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت؛
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎدة واﻟﻣدﯾرﯾن أن ﯾﺗﻌﻠﻣوا ﻛﯾﻔﯾﺔ إﻧﺷﺎء ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺳﺎر
ﻓﻲ ﻣدارﺳﻬم ،وﻫذا ﯾﻣﺛل ﻓﻬم أﻋﻣق ﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن ،وﻫذا
ﯾﺗطﻠب اﻟﺑﺣث ﻋن طرق ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻘﺎدة واﻟﻣدﯾرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻌزﯾز ﻗﯾﺎدﺗﻬم ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻻﺣﺗراﻓﯾﺔ
واﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﺗﻔﻛﯾر رﻓﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوى ).(Meta L. Krüger, 2010
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻔﻌﯾل ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدارس ،واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ
ً
ﺗطوﯾر اﻟﻣدراس ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ؛ ﻓﺈن ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ إﻟﻰ ذﻟك
أﺷد وأﻗوى ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟذي ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﻋﺻر اﻻﻧﻔﺟﺎر اﻟﻣﻌرﻓﻲ .
وﯾﻌد اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺻدراً ﺟدﯾداً راﺋﻌﺎً ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن اﻟراﻏﺑﯾن ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ
اﻟﻣزﯾد ﻋن اﻟﻣﻬﺎرات واﻷدوات اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﻣﺗوﻓرة ﻹﺛراء أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾﺳﻬم
وﺗﺣﺳﯾن ﺧﺑرات اﻟﺗﻌﻠم ﻟدى اﻟطﻼب ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧدام ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت )
. (Madely du Preez, 2006
وﻋﻠﯾﻪ ﺗﺻﺑﺢ ﺣﺎﺟﺔ اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات واﻷدوات
اﻟﺟدﯾدة ﻹﺛراء أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾﺳﻬم وﺗﺣﺳﯾن ﺧﺑرات اﻟﺗﻌﻠم ﻟدى طﻼﺑﻬم أﻛﺛر ﺿرورة وأﻛﺛر
إﻟﺣﺎﺣﺎً.
-4ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺑداع اﻟﻌﻠﻣﻲ:
ﯾﻧظر إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﻧﺎرات ﻓﻛرﯾﺔ وﻋﻠﻣﯾﺔ
ﺗزود ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻷﻓﻛﺎر اﻟﻧﯾرة واﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺳدﯾدة ،وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻻ
ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذا اﻟدور إذا ﻟم ﺗوﻓر ﺑﯾﺋﺔ ﺻﺣﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻺﺑداع ،وﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﻫذﻩ
-240-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻺﺑداع ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻﺑد أن ﺗﻛون ﻫﻲ ذاﺗﻬﺎ
ﻣؤﺳﺳﺎت إﺑداﻋﯾﺔ ) ﺑطﺎح.(271 ،2017 ،
وﻓﻲ دراﺳﺔ ) (Prompilai Buasuwan, 2018اﺳﺗﻬدﻓت ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﺎﯾﻼﻧد ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﺎﯾﻼﻧد ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز
اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺷﻣوﻟﯾﺔ واﻻﺳﺗداﻣﺔ .ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﻋن
طرﯾق :ﺗطوﯾر ﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗﻌﻠم ،واﻟﺗواﺻل ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ،
وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌﻘول اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺗﻔﺗﺣﺔ وﻣﻬﺎرات اﻟﻣﺣﺎﺿرﯾن واﻟطﻼب ،وﻛذﻟك
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺟدﯾدة.
ﻫذا وﻟﻘد ﺗوﺻﻠت دراﺳﺔ )اﻟﻧﺟﺎر (2009 ،إﻟﻰ أن اﻣﺗﻼك اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻟﻣﻬﺎرات
اﻟﺗدرﯾس اﻹﺑداﻋﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺿﻌﯾف ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﺗدرﯾﺑﺎً ﻣﺧﺗﻠﻔﺎً وطراﺋق
واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗﻌﻠﯾم إﺑداﻋﯾﺔ ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟطراﺋق اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟــ )ﻣﺻطﻔﻰ (2017 ،اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻹﺑداع ﻓﻲ ﺑﺣوث
اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ ﺗﺣﻘق ﺑﻌدي اﻟطﻼﻗﺔ
واﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻲ ﺑﺣوث اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ،
وﺗﺣﻘق ﻛل ﻣن اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟدﻗﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺟﺎء ﺗﺣﻘق ﺑﻌد اﻟﻘﯾﻣﺔ واﻟﻣﻧﻔﻌﺔ
ﺑدرﺟﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ.
وﺑﻧﺎءً ﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻌزﯾز اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻋن
طرﯾق ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻷﻛﺛر إﺑداﻋﺎً وﺗﻣﯾزاً ﻓﻲ ﺑﺣوﺛﻬم اﻟﺗرﺑوﯾﺔ،
وﻋﻘد اﻟﻧدوات ﺣول أﻫﻣﯾﺔ اﻹﺑداع ودورﻩ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
وﯾﻣﻛن ﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ أن ﺗﻛون ﻣؤﺳﺳﺎت إﺑداﻋﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﺗﺑﺎع اﻹدارة اﻹﺑداﻋﯾﺔ،
وﺗﺑﻧﻲ ﻣﻧﺎﻫﺞ وأﺳﺎﻟﯾب إﺑداﻋﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت واﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﻟﻠﻌﻣل اﻹﺑداﻋﻲ،
واﺣﺗﺿﺎن اﻟﻣواﻫب اﻹﺑداﻋﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ وﺗﻣﻛﯾﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻧﻣو ،ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿرورة
اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻹﺑداع وﺗرﻋﺎﻩ وﺗﻬﺗم
ﺑﻣﺧرﺟﺎﺗﻪ.
-241-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻟﻘد ﻓرﺿت اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أن ﯾﻔﻬﻣوا اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ أدوارﻫم ﻓﻲ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗﺣدﯾﺛﻬﺎ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺗزوﯾد اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ﺑﻘدر ﻣن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻣن ﺟﺎﻧب واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر؛ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم أن
ﯾﻛﺳب اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺑﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )ﻣﺻطﻔﻰ. (45 ،2012 ،
وﻟﻘد أﻛد )ﺣﺟﻲ " (1996 ،أن ﻫﻧﺎك ﻓﺟوة ﻛﺑﯾرة ﺑﯾن ﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن أدوار واﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وأن ﻣﺧرﺟﺎت ﻛﻠﯾﺎت
اء ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ أو
اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣﻌﺎﯾﯾر إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم دون اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب ﺳو ً
ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم".
وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻛﺄﺣد ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻬﺎ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟدى
اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻋن طرﯾق اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ أﺣدث اﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر
ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺗﺻﺎﻻت ﻟﻠطﺎﻟب داﺧل اﻟﻛﻠﯾﺔ ،ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ دور
اﻟﻣﻛﺗﺷف واﻟﻣﺧﺗرع ،ﻓﺿﻼً ﻋن اﺳﺗﺣداث ﻧظم ﺗﻌﻠﯾم ﺣدﯾﺛﺔ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ﺗطورات اﻟﻌﺻر.
ب – اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ:
ﻟﻘــد ﻓرﺿــت اﻟﺗﺣــوﻻت اﻻﻗﺗــﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗــﺳﺎرﻋﺔ ﺗﻐﯾ ـرات ﺟوﻫرﯾــﺔ ﻓــﻲ ﻛﺎﻓــﺔ ﻣﻧــﺎﺣﻲ
اﻟﺣﯾﺎة ،وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺳؤوﻻً ﻋن ﻣواﻛﺑﺔ ﺗﻠك اﻟﺗﺣوﻻت واﻟﺗﻛﯾف ﻣـﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬـﺎ؛
ﻓﻬو ﯾﻣﺛل أﺣد أﻫم ﻣﺟﺎﻻت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣـوارد اﻟﺑـﺷرﯾﺔ ،واﻟﺗـﻲ ﺗﻌـد ﺑـدورﻫﺎ ﻋﻧـﺻراً ﻣـن
أﻋظم ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج ﻻ ﯾﻘل أﻫﻣﯾﺔ ﻋن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺎدي.
وﻣــن أﻫــم اﻟﺗﺣــدﯾﺎت اﻻﻗﺗــﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﻓرﺿــﺗﻬﺎ اﻟﺗﺣــوﻻت اﻻﻗﺗــﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠــﻰ ﻛﻠﯾــﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-1ﺧﺻﺧﺻﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم:
ﯾﻘﺻد ﺑﺧﺻﺧﺻﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﯾﺎم اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﺑﺗﻣوﯾل ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ٕوادارﺗﻬﺎ
ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺣددة ﻣن اﻷﻫداف أﺑرزﻫﺎ ﺗﺣﻘﯾق رﺑﺢ وﻋﺎﺋد ﻣﺎﻟﻲ وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘواﻧﯾن
واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذﻟك )ﺿﺎﺣﻲ.(183 ،2008 ،
وﯾﻌد إﻟﻐﺎء أﻣر اﻟﺗﻛﻠﯾف ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣظﻬراً ﻣن ﻣظﺎﻫر ﺧﺻﺧﺻﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم؛
ﺣﯾث ﺗﻔﺎﻗﻣت ﻣﺷﻛﻼت طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻌد إﻟﻐﺎء وزارة اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻛﻠﯾف ﻟﻠطﻼب
واﻟﺧرﯾﺟﯾن ،اﻟذى ﻛﺎن ﯾؤﻫﻠﻬم ﻟﻠدﺧول إﻟﻰ ﺳوق اﻟﻌﻣل ،اﻷﻣر اﻟذي ﺟﻌل اﻟﺗدرﯾس ﻣﻬﻧﺔ
ﻣن ﻻ ﻣﻬﻧﺔ ﻟﻪ.
إن اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻔرص اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻷﺑﻧﺎء اﻟطﺑﻘﺎت
اﻟﺑﺳﯾطﺔ وﯾﺣرﻣﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻓرص ﻋﻣل ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟذي
-242-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺗﻠﻘوﻩ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺣﻛوﻣﻲ ،وﺧﺎﺻﺔ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟذﯾن ﻗد ﻻ
ﯾﺟﯾدون أي ﻋﻣل ﻏﯾر اﻟﺗدرﯾس ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻗﺗﺣﺎم ﺧرﯾﺟﯾن ﻟﻠﺗدرﯾس ﻣن
ﻛﻠﯾﺎت وﺗﺧﺻﺻﺎت ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﻬﻧﺔ وﻏﯾر ﻣؤﻫﻠﯾن ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗدرﯾس ،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈن
ﺣﻣﻠون ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋدداً ﻛﺑﯾراً ﻣن اﻟﻣواطﻧﯾن وأوﻟﯾﺎء اﻷﻣور واﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ُﯾ ﱢ
ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﺗردي اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
وﺧﺻﺧﺻﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺗﻣﺛل ﺗﺣدﯾﺎً أﻣﺎم ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ؛ إذ ﺑﺳﺑﺑﻬﺎ ﻗد ﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾن
ﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﻲ ﻣدارس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم ،ﻗد ﯾﻛوﻧون ﻏﯾر ﻣؤﻫﻠﯾن ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدرﯾس.
وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﯾﻪ )ﻋﻠﻲ( https://www.youm7.com/ ،؛ ﺣﯾث أﺷﺎر إﻟﻰ
أﻧﻪ ﯾﺑدو أن ﻣﺎ ﺣدث ﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣن ﺣﯾث ﺗﻌﻣد ﻋدم ﺗطوﯾرﻫﺎ،
وﺗرﻛﻬﺎ ﻧﻬﺑﺎ ﻟﻺﻫﻣﺎل ،ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن اﻟدﻓﺎع ﻋن ﺑﯾﻌﻬﺎ ،ﯾطﺑق -ﻣﻧذ ﺳﻧوات -ﺑﺻورة أو
ﺑﺄﺧرى ،ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻔروض أن ﺗﻌد آﻻﻓﺎً ﻣن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،اﻟذﯾن ﯾﻛوﻧون
ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن ﺗﻌﻠﯾم ﻣﺋﺎت اﻷﻟوف ﻣن اﻷﺑﻧﺎء ،ﻋﺎﻣﺎ وراء ﻋﺎم ،واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ أن
اﻟوزارة ﻫﻲ ﻛﻣن ﯾﺑﺣث وﯾﻌﻠن ﻋن ﺣﺎﺟﺗﻪ ﻟﺷﺧص ﺑﻌﯾﻧﻪ ،دون أن ﺗﻠﺗﻔت إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌل
ﻣوﺟود ،اﻟوزارة ﺗﺧﻠت ﻋن اﻻﻟﺗزام ﺑﺗﺷﻐﯾل ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﻣﻧذ ﻋﺎم ،1994اﻟذﯾن
ﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻫﯾﻠﻬم ﻣدة أرﺑﻊ ﺳﻧوات ،ﻣﻼﯾﯾن ﻣن اﻟﺟﻧﯾﻬﺎت ،ﻟﺗﻌﯾن ﻣن ﻟم ُﯾﻌد ﻟﻠﺗدرﯾس ،ﺛم
ﺗطﺎﻟﺑﻪ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣؤﻫل ﺗرﺑوي ،ﻓﯾﺿطر إﻟﻰ دﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ ﺿﺧم ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣؤﻫل
ﺗرﺑوي .ﻓﻬﻲ ﺗﺗرك ﻣن ﺗم إﻋدادﻩ ﻓﻲ أرﺑﻊ ﺳﻧوات ،ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
ﻹﻋداد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،وﺗﺑﺣث ﻋن ﺧرﯾﺞ ﻟم ُﯾﻌد أﺻﻼ ﻟﻠﺗدرﯾس ،وﺗطﻠب ﻣﻧﻪ أن ﯾﺗﺄﻫل ﻓﻲ ﻋﺎم.
-243-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﺣﺎﺟﺎت اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻸﺟﻬزة واﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﺻﺎدر ذاﺗﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﻌد ﺿرورة ﻋﺻرﯾﺔ.
وﺗﺣظﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻎ ﻣن ِﻗﺑل ﺟﻣﯾﻊ اﻟدول واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن
أﺛر ﻓﻲ رﻗﯾﻬﺎ وﺗطورﻫﺎ وﺗﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﻲ ،و ﻟﻣﺎ ﯾﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻣﻬﻣﺔ ﺗﺧرﯾﺞ ﻣﻌﻠﻣﯾن
أﻛﻔﺎء ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻧﻬوض ﺑﻬﺎ.
إن ﻣﻌﯾﺎر ﺗﻘدم اﻷﻣم واﻟﺷﻌوب ﯾﻘﺎس ﺑﻣﺎ ﺗﺧﺻﺻﻪ ﻣن أﻣوال ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
وﻣﻧﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣن أﻫم اﻷدوات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻧشء ،وﺑﻠورة
ﻣﻼﻣﺣﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،ﻟﻛن ﻫذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺻﺎدر أﺧرى وﻣﺗﻧوﻋﺔ
ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ .
وﯾواﺟﻪ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﺑﻠدان اﻟﻌﺎﻟم ﺗﺣدﯾﺎت وﺻﻌوﺑﺎت ﻛﺑﯾرة ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺗﻣوﯾﻠﻪ ،ﺣﯾث ﺗﻣﺛل ﺿﺂﻟﺔ اﻟﺗﻣوﯾل أﺣد اﻟﻘﯾود اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺳﺑب اﻷزﻣﺔ اﻟراﻫﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻬدﻫﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻧظراً ﻻﻧﺧﻔﺎض اﻷداء
اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﻣن ﺛم اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻣﺎ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻣن أزﻣﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
أﺛرت ﺑﺷﻛل ﻗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت )ﻋزب2011 ،م.(312 ،
إن أزﻣﺔ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻣﺻري وﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﺗﺑﺎع
أﺳﻠوب اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺷﻛل رﺋﯾﺳﻲ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﻗﯾداً ﻋﻠﻰ اﻣﻛﺎﻧﯾﺎت
اﻟﺗوﺳﻊ واﻟﺗطور اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﯾﺟﻌل اﻟﺗطوﯾر داﺋﻣﺎً ﻣﻧﺻﺑﺎً
ﻋﻠﻰ اﻟﻛم ﻻ اﻟﻛﯾف.
ﻫذا وﻟﻘد ﺗوﺻﻠت دراﺳﺔ )ﺑﻠﺗﺎﺟﻲ2015 ،م( إﻟﻰ ﺿرورة اﺗﺑﺎع ﺑﻌض اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﻣن
أﺟل ﺗﺣﺳﯾن ﻛﻔﺎءة اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﺛل :اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺎ
ﯾﻌﯾد اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﺗﺑﺎع اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗدﺑﯾر ﻣوارد
إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻣﺛل :ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ،وﺗﺷﺟﯾﻊ رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺗﺗﻧﺎﻓس ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة وﺗﻌظﯾم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﻧﺢ واﻟﻘروض اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ ) Sudipa Majumdar, Damodharan Varadarajan,
(2013اﺳﺗﻬدﻓت ﻓﺣص ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﻧواﯾﺎ رﯾﺎدة اﻷﻋﻣﺎل ﺑﯾن طﻼب
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن اﻟطﻼب واﻟطﺎﻟﺑﺎت ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﻘوة ﻧﻔﺳﻬﺎ
ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﯾن ،وأظﻬرت اﻟﻣﺳﺗﺟﯾﺑﺎت اﻹﻧﺎث ﺳﻠوﻛﺎً أﻋﻠﻰ
ﱢ ﻣن ﺣﯾث ﻣﯾﻠﻬم ﻟﯾﺻﺑﺣوا رواد أﻋﻣﺎل
ﻟﻠﻣﺧﺎطرة ﻣن اﻟذﻛور ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ وﺟدت ﻋﺎدة أن
-244-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻹﻧﺎث أﻛﺛر ﺗﺣﻔظﺎً ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻣن اﻟذﻛور ،وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻘدﯾر أن ﻧزﻋﺔ رﯾﺎدة اﻷﻋﻣﺎل
ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻻ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﺟﻧس -ﺑل ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋواﻣل أﺧرى ﻣﺛل :اﻹﺑداع
واﻟداﻓﻊ واﻟوﻋﻲ.
إن اﺗﺟﺎﻩ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ إﻟﻰ رﯾﺎدة اﻷﻋﻣﺎل ﯾﻌد اﺗﺟﺎﻫﺎً إﯾﺟﺎﺑﯾﺎً ﻧﺣو ﺣﺻول اﻟطﻼب
ﻋﻠﻰ ﻓرص اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﻧﺣو اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﺧرﯾﺟﯾن ،ﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻌد إﻟﻐﺎء أﻣر اﻟﺗﻛﻠﯾف ؛ ﺣﯾث إن ﻫذا ﯾﺟﻌل اﻟطﻼب ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺳﻠوك أﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺧﺎطرة
واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻋﻣل وﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷروﻋﺎت إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺗدر ﻋﻠﯾﻬم رﺑﺣﺎً ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ ) Arthur Rubens, Francesca Spigarelli, Alessio
(Cavicchi, Chiara Rinaldi, 2017اﺳﺗﻬدﻓت ﺗﻘﯾﯾم ﺗﺣدﯾﺎت ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟدور اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ رﯾﺎدة
اﻷﻋﻣﺎل ،واﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺟدﯾدة ،أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ
ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ ﻣن اﺳﺗﻌراض اﻷدﺑﯾﺎت اﻟﻔﺎﺋدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ
ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺄﻧﺷطﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ /ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻛذﻟك أظﻬرت
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن دور اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗﻐﯾرة وﺗوﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ أن ﺗﺻﺑﺢ أﻛﺛر رﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل ﻟم ﺗﻐﯾر
اﻟﺗوﻗﻌﺎت ﻓﻘط ،وأن دور ﻣدﯾري اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وأﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس واﻟﻣوظﻔﯾن ﻟم ﯾﺗﻐﯾر،
وﻛذﻟك ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﻋﻣﺎل اﻟذي ﯾﺧدﻣوﻧﻪ .ﻛﻣﺎ أظﻬرت اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ) (Louis Rhéaume, Mickaël Gardoni, 2015اﺳﺗﻬدﻓت
ﺗوﺿﯾﺢ اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﺳرﯾﻊ ﻓﻲ ﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺷرﻛﺎت ﻣﻧذ .s1990وﻷن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ
ﺑﺎﺗت أﻣراً ﺣﺗﻣﯾﺎً ﻟﺑﻘﺎء وﻧﻣو اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت؛ ﻓﺈن إدارة اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﺷرﻛﺎت أﺻﺑﺣت أﻛﺛر وأﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻬدﻓت ﺗﺣﻠﯾل ﺛﻼﺛﺔ أﻫداف :ﻟﻣﺎذا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺷرﻛﺎت؟ أي ﻧﻣوذج ُﯾﻌﺗﻣد؟ وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻋﺗﻣﺎد ﻧﻬﺞ اﻻﺑﺗﻛﺎر اﻟﻣﻔﺗوح ؟ ،وأﺳﻔرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋن وﺟود ﻋدﯾد
ﻣن اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗطوﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﺷرﻛﺎت ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻﺑﺗﻛﺎر
اﻟﻣﻔﺗوح ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻘﻠﯾل ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﻬﺎ دور اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﺣﻘﯾﻘﻲ ،إﻻﱠ أن
ﻋدﯾداً ﻣن اﻟﻣﺑﺎدرات ﻗد ﻓﺷﻠت أو ﺗﻌرﺿت ﻟﺧطر ﺷدﯾد؛ وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻣن أﺟل ﺧﻠق ﻣزاﯾﺎ
ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﺧﺻﯾص ﻣوارد ﻛﺑﯾرة وأن
ﯾﻛون ﻟدﯾﻬﺎ ﺧطﺔ ﻟﺑﻧﺎء ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ إدارة اﻻﺑﺗﻛﺎر.
ﻣن اﺳﺗﻌراض ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ
-245-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻋن طرﯾق إﻋداد طﻼﺑﻬﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ رﯾﺎدة اﻷﻋﻣﺎل ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣث
ﻋن ﻣﺻﺎدر ﺟدﯾدة وﻣﺑﺗﻛرة ﻟﻠﺗﻣوﯾل ﻓﻲ ظل اﻷوﺿﺎع واﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ.
-3رﺑط اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﻌﻣل واﻹﻧﺗﺎج:
ﯾﻌد رﺑط اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﻌﻣل واﻹﻧﺗﺎج اﻟﺧطوة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
اﻟﺗﻲ أرادت أن ﺗﺣﺳن وﺿﻊ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗطورت ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﺑﺗطور ﺳوق اﻟﻌﻣل،
وﺗطور اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟدﯾﻬﺎ ﺑرﺑطﻪ ﻣﻊ ﺳوق اﻟﻌﻣل.
وﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﺿوﯾﺔ واﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣرﻛز إﻋداد وﺑﺣث
وﺗطوﯾر ،وﺑﯾن ﻣواﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣراﻛز اﻟﺗطﺑﯾق واﻹﻧﺗﺎج ﺗﺗﺣدد ﻣﻛﺎﻧﺔ أﯾﺔ
أﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻠم اﻟﺗﻘدم ،ﻓﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ أﺻﺑﺣت ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد اﻟﻣﻌرﻓﺔ
واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ) زاﻫر2017 ،م.(375 ،
ﻫذا وﻟﻘد أﺷﺎر )اﻟﺷﯾﺣﻲ وزﯾر اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ( إﻟﻰ إن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ
ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺛورة ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣن أﺟل ﺑﻧﺎء وﺗطوﯾر ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻣﺻر ،ﻣﺷﯾراً إﻟﻰ أﻧﻪ
طﺎﻟب ﺧﻼل ﻣؤﺗﻣر ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟذى ﻋﻘد ﺗﺣت رﻋﺎﯾﺔ وزارة اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﻌﻘد ورش
ٕواﻋداد اﻟﻣﻌﻠم )رﺑﯾﻌﻲ و راﻏب، ﻋﻣل ﺣول أﻫﻣﯾﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ
. (https://www.youm7.com/story/2016/11/22/%
وأﺷﺎرت دراﺳﺔ )ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب2015 ،م( ﺑﺿرورة ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة
اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ )آﻟﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔٕ ،واﺳﻬﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻫﯾل اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺗﺄﻫﯾل اﻟﻼزم اﻟذي ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻻﻧﺧراط ﻓﻲ
ﺳوق اﻟﻌﻣل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻟزام وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻷﺟﻬزة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻧزاﻫﺔ
وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ ،ﻟﻧﺷر اﻟﻘﯾم اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ وزﯾﺎدة اﻟﺛﻘﺔ
ﺑﯾن اﻟﺷﺑﺎب واﻟﺣﻛوﻣﺔ.
إن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﺗﺳﺎع اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل وﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﺷﻛﻠﺔ
ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗزداد ﺣدﻩ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ؛ وذﻟك ﻟﻐﯾﺎب اﻟرﺑط اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑﯾن اﻟدراﺳﺔ
اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ وﺳوق اﻟﻌﻣل ،وﻫﻧﺎ ﺗظﻬر أﻫﻣﯾﺔ رﺑط اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻣن ﺧﻼل ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل
ﻧﻔﺳﻬﺎ ،واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا ﻻ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﺣدﻫﺎ ٕواﻧﻣﺎ ﺗﻣﺗد إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻷﺳﺎﺳﻲ ،ﻓﺎﻟﻣﻼﺣظ أن ﻣؤﺳﺳﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل ﺗﻘوم ﺑدور اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻫﯾل ،واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
ﺗﻘوم ﺑدور اﻟﻣدرﺳﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﺣرﻛﺔ ﺳوق اﻟﻌﻣل ﺳرﯾﻌﺔ وﺗﺗطﻠب ﺳﯾﻧﺎرﯾوﻫﺎت ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ
واﺳﺗﻌدادات ﻟﻣواﻛﺑﺗﻬﺎ ،واﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻻ ﺗﺗواﻛب ﻣﻊ اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎدﺛﺔ.
-246-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﯾﺷﻛل رﺑط اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﻌﻣل واﻹﻧﺗﺎج ﺗﺣدﯾﺎً أﻣﺎم ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ؛ ﺣﯾث ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ﺗﻌد ﻣﺣرﻛﺎً ﻗوﯾﺎً ﻟﺑﻧﺎء ﻣﺟﺗﻣﻊ أﻓﺿل وﻟﺗﻌزﯾز اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﻧﻣو؛ ﻓﻬﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ذﻟك ﻣن
ﺧﻼل إﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻛﻔﺎءات ،وﻣن ﺧﻼل إﻛﺳﺎب ﻣﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺟدات اﻟﻌﺻر واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻷوﺿﺎع اﻟﺟدﯾدة ﺑﻌد وﻗف أﻣر
ﺗﻛﻠﯾﻔﻬم.
-4ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ:
ﺗزاﯾد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣﺳﺎب اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم وﺗﻛﻠﻔﺗﻪ واﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻪ،
وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻪ ،وﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗم ﺗطﺑﯾق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧظم
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،وﻛﻔﺎءة اﻷداء،
وﺗﺄﻛﯾد اﻟرﺑﺣﯾﺔ ،وﺿﻣﺎن اﻟﺟودة ،وﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻧﺣﺳﺎر اﻟرؤى اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن
ﻗﯾم إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔٕ ،واﺛﺎرة اﻟﺟدل ﺣول أدوار اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﺣد
اﻟﻧظم اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﻧﻘل اﻟﺗراث اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ إﻟﻰ اﻷﺟﯾﺎل اﻟﺟدﯾدة ﻟﺗطوﯾرﻫﺎ وﻣﺳﺎﻋدة اﻷﻓراد
ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬم ﻛﻣواطﻧﯾن ﻫذا ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ وﺑﯾن ﻛوﻧﻪ ﻣﺟرد وﺳﯾﻠﺔ ﻹﻋداد وﺗﺧرﯾﺞ
ﻋﻣﺎل ﻟﺷﻐل ﻣواﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى )اﻟﺳﯾد2002 ،م.(90 ،
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن اﻟﻛﻔﺎءة واﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﻌﺎﯾﯾرً
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﺎع اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ،ﺑﺳﺑب ﺗزاﯾد اﻟﻧظرة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺷﺗﻰ
ﺻورﻩ ،وظﻬور اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺿرورة ﺗرﺷﯾد اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم.
وﺗﻧﺗﻣﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎول اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﺟودﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺎس إﻟﻰ اﻟﻣدﺧل اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﺑﻧﺎﺋﻲ اﻟذي ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ رﺑط
ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻣل واﻹﻧﺗﺎج ،واﻟذي ﯾرى أن اﻟوظﯾﻔﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺗﺗﺣدد ﻣن ﺧﻼل ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل
اﻟﻼزﻣﯾن )اﻟﻬﻼﻟﻲ2004 ،م.(676 ،
ْ ﺑﺎﻟﻛم واﻟﻛﯾف
وﻟﻘد أدى ذﻟـــــك إﻟـــــﻰ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓــــﻲ اﻷﻧظﻣــــﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﺗوﺛﯾق
اﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌـﺎﻟﻲ ،وﻗطﺎﻋـﺎت اﻟﻌﻣـل ،واﻹﻧﺗـﺎج ،وﺗﺑﻧﻲ ﻓﻛرة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ .إن
ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻛﻣؤﺳﺳﺎت ﻹﻋداد ﻟﻠﻣﻌﻠم ﯾﻣﺛل ﺗﺣدي أﻣﺎم
ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺣﺻر ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻋداد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس وﻟﯾس أي
ﻋﻣل آﺧر ،ﺗﻠك اﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﻌﺎرف وﻣﻬﺎرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎً ﻋﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﻪ
أي ﻣﻬﻧﺔ أﺧرى.
وﺗﻌد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺟﯾدة اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣﺟﺎﻻً ﺑﺎﻟﻎ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻟرﺑط ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺳوق اﻟﻌﻣل؛
ﻓﯾﺟب أن ﺗﺳﺗﻧد اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻧواﺗﺞ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻧواﺗﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻣﻬﻧﻲ أو اﻟﻔﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻌدﻫﺎ ﻗطﺎع اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﻻﺷﺗراك ﻣﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب
-247-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ دﻋم اﻟطﻼب ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻠﻲ ،واﻟﺗدرﯾب اﻟداﺧﻠﻲ ،واﻟﺗوﺟﯾﻪ
اﻟﻣﻬﻧﻲ ،وﺗزوﯾدﻫم ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن ﺳوق اﻟﻌﻣل .وﻫﻧﺎك أﯾﺿﺎ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ أﻧظﻣﺔ
ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ ،واﻹدارة ،واﻟﺗﻣوﯾل ،وﺿﻣﺎن اﻟﺟودة ﻟﺗﻣﻛﯾن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣن أداء
رﺳﺎﻟﺗﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل.
وﯾﺟزم )اﻟدﻫﺷﺎن( ﺑﺄن اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻟم ﯾﻌد ﺑﻣﻌزل ﻋن اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﻌدﻣﺎ أﺻﺑﺢ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﯾﻘوم
ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،واﻟﻘوى اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ،واﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﻌﻣل اﻟﻔردي إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،وﯾﻌرب ﻋن أﺳﻔﻪ ﻟﻘطﻊ اﻟﺻﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺔ
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺧطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻧظراً ﻟﺿﻌف اﻟﺗواﺻل ﺑﯾن ﺣﺎﺟﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم
ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺣﺎﺟﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ،وﻫﻰ ﺑﻣواﺻﻔﺎﺗﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎﺟزة
ﻋن اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﺳوق اﻟﻌﻣل ،ﺣﺗﻰ ﻣدارس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻔﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻟم ﺗﺳﺗطﻊ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
ﺳوق اﻟﻌﻣل ،وذﻟك ﻟﺿﻌف اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﺧرﯾﺟﯾﻬﺎ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑواﻗﻌﻬﺎ
اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻋﺎﺟزة ﻋن إﻋداد اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ إﻋداداً ﺟﯾداً ﻟﺳوق اﻟﻌﻣل ،واﻟذى ﯾﻧﻌﻛس ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠزم ﺿرورة رﺑط ﺧطط وﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب ﺑﺧطط وﺑراﻣﺞ
اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗﻐﯾرة ،ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذى ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أﻫداف اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ واﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
)ﻏراب.(http://www.ahram.org.eg/News/% ،
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣطﺎﻟب ﻋدﯾدة ً
ﻣﻧﻬﺎ :اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺈﻋداد ﺧرﯾﺟﯾن ﻟدﯾﻬم ﻣﻬﺎرات ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،وﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد وظﺎﺋف وﻓرص
ﻋﻣل ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻐﯾر ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺑﻌد وﻗف ﺗﻛﻠﯾﻔﻬم ،ﻛﻣﺎ ﺗﻔرض ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺑﺣث ﻋن
ﺑراﻣﺞ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﺗﻧوع واﻟﻣروﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﺗطورات اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ واﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم
اﻟﻌﻣل.
-248-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-1دﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم:
ﺗﺷﯾر اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻻﺳﺗﺷراف ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل إﻟﻰ ﺗزاﯾد اﻟﻣد اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ وﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن
ﺿرورة رﻋﺎﯾﺔ واﺣﺗرام ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ،وازدﯾﺎد اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻣﺑدأ اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﻛﺎﻓﺋﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣﺟﺎﻻت ،وﺳﻌﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ إﻟﻰ ﺗوﺳﯾﻊ ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ )ﻣﺣﻣود و ﻧﺎس2003 ،م.(376 ،
وﯾﺷﯾر )اﻟﺣوت( إﻟﻰ إن أﯾﺔ ﻣﺣﺎوﻻت ﻹﺻﻼح ﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟن ﺗﺣﻘق أي ﻣردود
ذي ﻗﯾﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﺣﺿﺎرﯾﺔ ﻣﺎ ﻟم ﯾﺣدث إﺻﻼح ﺳﯾﺎﺳﻲ ﯾﺗﻧﺎﻏم ﻫو واﻹﺻﻼح اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ،
وﻏﯾرﻩ ﻣن ﺟواﻧب ﺣﯾﺎة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻣﻊ طﻣوﺣﺎت اﻷﻓراد وﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬم،
ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﺈﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻌﺎﺻرة )اﻟﺣوت2008 ،م.(30 ،
ٕواذا ﻛﺎن ﺗﻧﺎﻏم اﻹﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻹﺻﻼح اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻣﻬم وﺿروري ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣردود ذي ﻗﯾﻣﺔ ﺣﺿﺎرﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ أﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻛﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻌﻘل اﻟﻔﻛر ﻓﻲ ﺷﺗﻰ ﺻورﻩ وأﺷﻛﺎﻟﻪ ،واﻟﻧﺑﻊ اﻟﻣﺗﺟدد ﻟﺗﺧرﯾﺞ
اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت واﻟﻣﯾﺎدﯾن.
وﺗﺣدي دﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﯾﺗطﻠب ﻣن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺗدﻋﯾم اﻟﺣرﯾﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠطﻼب
ﻋن طرﯾق إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻬم ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن آراﺋﻬم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻠﻘوﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺎت ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗطﻠب
ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ وﺗﻌدﯾل طراﺋق اﻟﺗدرﯾس ﺑﺣﯾث ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم ﻻ اﻟﺣﻔظ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺗطﻠب ﺗﺷﺟﯾﻊ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﺿﻣﺎن ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺟﻣﯾﻊ ﻓﺋﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ﺗﺑﻧﻲ ﺻﯾﻎ ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ.
وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ دراﺳﺔ )اﻟﺷرﺑﯾﻧﻲ2014 ،م( واﻟﺗﻲ اﺳﺗﻬدﻓت ﺑﻧﺎء ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻘﺗرح ﻓﻲ
اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﺻر واﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
اﻗﺗﺻر ﻋﻠﻰ وﺻف ﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻘررات اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻋداد ﻣﻌﻠم
اﻟﺟﻐراﻓﯾﺎ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﯾﺎط ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ 2014/2013م ،ﺣﯾث ﺗوﺻل إﻟﻰ
ﻋدة ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻧﻬﺎ :ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ ﻣﺣﺗوى ﺑراﻣﺞ إﻋداد ﻣﻌﻠم
ﺗﺻورً ﻣﻘﺗرﺣﺎً ﻟﺑﻧﺎء ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻋداد ﻣﻌﻠم اﻟﺟﻐراﻓﯾﺎ
ا اﻟﺟﻐراﻓﯾﺎ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ .و ﻗدﻣت اﻟدراﺳﺔ
ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﺗﻠك اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة .ﻛﻣﺎ ﻗدﻣت ﻋدة ﺗوﺻﯾﺎت ﻣﻧﻬﺎ:
ﻋدم اﻻﻗﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب اﻟﻣﺣﺎﺿرة ﻓﻲ ﺗدرﯾس ﻣﺣﺗوى ﺑراﻣﺞ إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم ﺑﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﺳﺗﺧدام طرق واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗدرﯾس ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻛطرﯾﻘﺔ اﻟﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ واﻟﺗﺄﻛﯾد
ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام ﻣﺻﺎدر ﺗﻌﻠم ﻣﺗﻧوﻋﺔ .وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ
-249-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗدرﯾس واﻟطﻼب وﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ واﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﯾﺳﻬل اﻟرﺟوع إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻧد دراﺳﺔ
اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة.
-2اﺳﺗﻘﻼل اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت:
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﺳﺗﻘﻼل اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺣرﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف واﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
ووﺿﻌﻬﺎ ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﺗواﻓر ﻟﻬﺎ ﻣن اﻣﻛﺎﻧﺎت ﺑﺷرﯾﺔ وﻣﺎدﯾﺔ ،وﻓﻲ
ﺿوء ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﯾط ،وﻻ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﻬﺎ أن ﺗﺗﺣول اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت إﻟﻰ ﺟزر ﻣﻧﻌزﻟﺔ أو أن ﺗرﻓض اﻟﺣوار ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺧرى )اﻟﺳﯾد2005 ،م.(3 ،
واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ دور ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ أﻛد اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ
ﺑﺷﺄن اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن :اﻟرؤﯾﺔ واﻟﻌﻣل اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﯾوﻧﺳﻛو
ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﻛوﯾن رؤﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻬذا اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﺗﺿﻣن ﺗﺣﻘﯾق ﺟودﺗﻪ ،وﺗﻌزﯾز اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ
ﻋﺎﻟم اﻟﻌﻣل ،وﺗؤﻛد اﻟﺗﻣﺗﻊ اﻟﻛﺎﻣل ﺑﻣﺑدأ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟﺣرﯾﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻣﻊ ﻗﺑول
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ) ﺳﻼﻣﺔ.(16 ،2011 ،
وﻗد ﯾﺛﯾر ذﻟك إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺣول اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،وﺿرورة اﻟﺗوازن
ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،ﻓﻔﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﺗﻣﺛل ﻓﯾﻪ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻷﺳﺎس اﻟذي ﺗﺳﺗﻧد إﻟﯾﻪ
ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟوظﺎﺋف اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﺗﺑدو اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺿرورة ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺟودة
واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ٕوارﺿﺎء اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
وﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﺣق اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،واﻟﻘﯾﺎم ﺑدورﻫﺎ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ إطﺎر ﻣن
اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ آن واﺣد.
ﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺟزءاً ﻻ ﯾﺗﺟزأ ﻣن ﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
أن ﺗﻌﻣل ﺟﺎﻫدة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄدوارﻫﺎ اﻟﻣﺗﻌددة واﻟﻣﺗطورة ،ﻓﻘد ﻛﺎﻧت وظﯾﻔﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺎﺿﻲ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ إﻋداد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم
ﻓﻘط ،وﻛﺎﻧت ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﺑﺻورة ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ،وﻟﻛن ﻣﻊ اﻟﺗطورات
اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ طرأ ﺗﻐﯾﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺳواء ﻓﻲ وظﺎﺋﻔﻬﺎ أو
.(13 2016م، )ﻋﺎﻣر، اﻟوظﺎﺋف ﻟﻬذﻩ أداﺋﻬﺎ ﻓﻲ
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ
ً وﺗواﺟﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﯾوم ﺗﻐﯾراً وﺗطورا ﻛﺑﯾراً ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻛﺛﯾرة،
أن ﺗﻬﺗم اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﻋداد اﻟﺛروة اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻘﺎدرة
ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات واﻟﺗطورات ،وﺗﻌد ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋدة واﻟراﺋدة ﻟﻠﺗطور واﻟﺗﺣدﯾث
-250-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣن أﻛﺛر ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﺗﺻﺎﻻً ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺣﻛم ﻗﯾﺎﻣﻬﺎ ﺑﺈﻋداد اﻟﻣﻌﻠم اﻟذي ﯾﻌد اﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ :
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣن ﻣﺷﻛﻼت واﺿﺣﺔ ﺟﻠﯾﺔ ،وﻫﻰ ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ وﻣﻌﻘدة
ﺑﺻورة ﺗﻧذر ﺑﺧطر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،وﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻗد ﺗﻛون اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ أو إدارﯾﺔ ،أو ﻣﺷﻛﻼت ﻋﺎﻣﺔ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺗﻔﺻﯾل ذﻟك:
أ -اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ:
ﺗﺗﺣدد ﻣﻛﺎﻧﺔ أﯾﺔ أﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻠم اﻟﺗﻘدم ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻌﺿوﯾﺔ واﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣرﻛز إﻋداد وﺑﺣث وﺗطوﯾر ،وﺑﯾن ﻣواﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺧدﻣﺎت ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ
ﻣراﻛز اﻟﺗطﺑﯾق واﻹﻧﺗﺎج؛ ﻓﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺧدﻣﯾﺔ أﺻﺑﺣت ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد اﻟﻣﻌرﻓﺔ
واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﻻ ﺳﺑﯾل ﻟﻧﻘل اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺗطﺑﯾق اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺳوى ﻣراﻛز اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت )ﺿﯾﺎء اﻟدﯾن زاﻫر2017 ،م.(375 ،
ﻟﻘد ﺷﻬد اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي واﻟﻌﺷرﯾن طﻠﺑﺎً ﻣﺗزاﯾداً ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،وﻛﺎن ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ذﻟك دراﺳﺔ ﺣﺎﺟﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ
واﻟﻣواءﻣﺔ ﺑﯾن ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻫذا اﻟﺳوق وﯾﻌﻧﻲ ﻫذا أن اﻟﻌﺑرة ﻟﯾﺳت ﺑﺗﺧرﯾﺞ
اﻷﻋداد اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﺳوق اﻟﻌﻣل ،وﻟﻛن اﻟﻌﺑرة ﺑﺈﻋدادﻫم إﻋداداً ﯾﺗﻣﺷﻰ واﻟﺗﻘدم
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﺗوﻗف ﻧﺟﺎح اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد
ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻟﺑراﻣﺟﻬﺎ وﺗﺣدﯾﺛﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﯾواﻛب اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ اﻟﻣﻬن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ورﺑﻣﺎ ﯾﺳﺑﻘﻪ
)ﻋﺑد اﻟﻣﻌطﻲ2018 ،م.(69 ،
وﺗﻌد ﻓﺋﺔ اﻟﺷﺑﺎب أﻛﺛر اﻟﺷراﺋﺢ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﺣوﻻت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ؛ وﯾرﺟﻊ ذﻟك ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻷﻣر إﻟﻰ أن اﻟﺗﺣوﻻت ﺑطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﺗرﻓض اﻟﺷﺑﺎب
وﺗﺗﺟﻪ إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر اﻟواﻗﻊ ،ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﺗﺣوﻻت أﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾراً ﻓﻲ اﻟﺷﺑﺎب ﻷﻧﻬم أﻛﺛر ﺗﺄﺛراً
ﺑﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ،وﺗﻌد ﻓﺋﺔ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻷﻛﺛر ﺗﻌرﺿﺎً ﻟﻬذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات واﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ؛ وذﻟك ﺑﺣﻛم وﺿﻌﻬم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﺣﯾث ﻫم ﻓﺋﺔ ﺗﻌﯾش ﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ
ﺳرﯾﻌﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﺻﯾل اﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺣو ﺗﻐﯾﯾر وﺿﻌﻬم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ إﻟﻰ اﻷﻓﺿل )ﺑﻬﺎء
اﻟدﯾن2017 ،م.(140 ،
وطﻼب اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻛﻠﯾﺎﺗﻪ ﯾﺷﻛﻠون أﻗوى ﻋواﻣل اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻟﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠون ﻣن روئ وﺗﺻورات ﺗﺧﺎﻟف ﻓﻲ ﺑﻌض ﺟواﻧﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟروئ واﻟﺗﺻورات اﻟﺗﻲ ﻟدى
اﻷﺟﯾﺎل اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ؛ ﻓﻬم أﻛﺛر ﻓﺋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣﯾوﯾﺔ وﻗدرة وﻧﺷﺎط ٕواﺻرار ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل واﻟﻌطﺎء
-251-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻟدﯾﻬم اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺟدﯾد واﻟرﻏﺑﺔ اﻷﻛﯾدة ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬم أﻫم ﺳﺑل ﻋﻼج ﻣﺷﻛﻼت
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ )أﺣﻣد و ﻋﺑد اﻟﺟواد2016 ،م( اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﻛﺷف ﻋن آﻟﯾﺎت ﺗرﺑوﯾﺔ
ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻔﻌﯾل دور اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻣﺻر ﻓﻲ دﻋم اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠطﻼب،
وﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أن اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﯾﻘوم ﺑدور ﻣﺗوﺳط ﻓﻲ دﻋم اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻟﻠطﻼب ،وأوﺻت ﺑﺿرورة اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﻬم ﻓﻲ دﻋم اﻟﺗرﺑﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠطﻼب وﻣﻧﻬﺎ :ﺗرﺑﯾﺔ اﻟطﺎﻟب ﻋﻠﻰ ﺗرﺷﯾد اﻻﺳﺗﻬﻼك واﻹﻧﻔﺎق ،واﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻔﺎﻧﻲ ﻓﯾﻪ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺟودة ﻓﻲ اﻷداء ،وﺗوﻋﯾﺔ اﻟطﻼب ﺑﺎﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺿرورة ﻋﻘد ﻧدوات وورش ﻋﻣل ﻋن اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﯾدﻋﻰ ﻟﻬﺎ أوﻟﯾﺎء
اﻷﻣور واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ،وﺗزوﯾد ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺎﻟﻛﺗب واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔٕ ،واﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطﻼب ﻟﻌﻣل ﻣﻌﺎرض ﻟﺑﯾﻊ اﻟﻛﺗب وﺻﻧﺎﻋﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
اﻟﺑﺳﯾطﺔ وﺑﯾﻌﻬﺎ داﺧل اﻟﻣدرﺳﺔ ﻟﺗدرﺑﯾﻬم ﻋﻠﻰ أﻣور اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء.
-252-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن
ﻗدرة اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ ،واﻟﻣﺷــﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-1اﻟﺑﺣث ﻋن ﻓرﺻﺔ ﻋﻣل ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج:
ﯾﺗوﻗف ﺗوظﯾف اﻷﯾدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ أﯾﺔ دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر رﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ :ﺣﺟم
اﻟﺳﻛﺎن وﻫﯾﻛل أﻋﻣﺎرﻫم وﻧﻣوﻫم اﻟﺳﻧوي ،وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘوة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﻫﯾﻛﻠﻬﺎ وﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﺑﯾن
اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺧدﻣﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
وﻣﻌدﻻﺗﻬﺎٕ ،واذا ﺣدث ﺧﻠل ﻓﻲ أﺣد ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻛﺄن ﯾﺗﺧﻠف ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋن
ﻣﻌدل زﯾﺎدة اﻟﺳﻛﺎن ،أو ﻻ ﯾﺗواﻓق اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻣﻊ ﻫﯾﻛل اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ،ﻓﺳوف
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺧﻠل ظﻬور اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )ﻋزب2011 ،م. (197 ،
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻣﺎ ﯾﺗﻼﻗﺎﻩ اﻟﺧرﯾﺞ ﻓﻲ ﻣراﺣل ﺗﻌﻠﯾﻣﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻪ دور ﻣﻬم ﻓﻲ
ﺷﻌورﻩ ﺑﺎﻟرﺿﺎ ﻋن ﻋﻣﻠﻪ ووظﯾﻔﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟذي ﯾﺗﻼﻗﺎﻩ ﺗﺗﻔق ﻣﻊ ﺧﺻﺎﺋص ﺳوق اﻟﻌﻣل وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ؛ وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن
ﻣﺣددات اﻟرﺿﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻠﺧرﯾﺟﯾن ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف ﺧﺻﺎﺋص ﺳوق اﻟﻌﻣل؛ ﻟذا ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ
-253-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣراﻋﺎة ﺧﺻﺎﺋص ﺳوق اﻟﻌﻣل ﻋﻧد اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻛﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ) Ike E. Onyishi, Ibeawuchi K. Enwereuzor, Afam
(N. Ituma, J. Tochukwu Omenma, 2015اﺳﺗﻬدﻓت دراﺳﺔ دور اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ
ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗوظﯾف اﻟﻣﺗﺻورة ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻘﯾﯾﻣﺎت اﻟذاﺗﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ) (CSEوﺳﻠوك
ﻣﻬم ﻓﻲ
دور ٌاﻟﺑﺣث ﻋن وظﯾﻔﺔ ،أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻟﻠوﺳﺎطﺔ وطرﯾﻘﺔ اﻟﺑﺣث ﻋن وظﯾﻔﺔ ٌ
ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗوظﯾف ،أي أن ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗوظﯾف ارﺗﺑطت ﺑﺷﻛل إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻣﻊ اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻌﻣل
اﻟﺗﺣﺿﯾري ﻟﻠوظﯾﻔﺔ ،وﻟﻛن ﻟﯾس ﺑﺳﻠوك ﺑﺣث ﻧﺷط ﻋن وظﯾﻔﺔ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ) (Ghada Barsoum, 2015اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎوف
اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺗﻌﻠم ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣن اﻟﻌﻣل ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ،ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻬدﻓت إﺑراز ﺧطورة اﻟﻔﺟوة ﻓﻲ
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذا اﻷﻣر ،وﻣدى اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺑﻌض اﻟﺗﺟﺎرب اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻣﺟﺎل .وﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺗﻌﻠم ﺗﻌﻣل ﺿﻣن ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل
ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ،وأن ﻫﻧﺎك ﻓﺟوة واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻘﺿﯾﺔ .ﻋﻠﻰ
ﻋﻛس ﻣﺎ ﻫو ﻣﺗوﻗﻊ؛ ﻓﺈن اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ وظﺎﺋف ﺣﻛوﻣﯾﺔ ورﺳﻣﯾﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻌون
اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣل .ﺑﻌﻛس أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ وظﺎﺋف
ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ ،ﻓﻬؤﻻء ﯾواﺟﻬون ﻋﻘﺑﺎت ﻋدﯾدة ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣزاﯾﺎ؛ ﺑﺳﺑب
إرث اﻟﺗوظﯾف اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﻣﺿﻣون ﻟﻠﻣﺛﻘﻔﯾن ﻓﻲ ﻣﺻر ،ﻓﺎﻟﺷﺑﺎب ﯾﻌﺑرون ﻋن ﺗﻘدﯾرﻫم
اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﻛوﻣﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾرﻫم ﻫو اﻟﻌﻣل اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﯾوﻓر اﻻﺳﺗﻘرار اﻟوظﯾﻔﻲ
واﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌﻣل.
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻫذا اﻻﻋﺗﻘﺎد ﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻋﻧد اﻟﻐﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻌظﻣﻰ ﻣن اﻟﺷﺑﺎب
اﻟﻣﺗﻌﻠم؛ ﻓﻬؤﻻء ﻻ ﯾزاﻟون ﯾؤﻣﻧون ﺑﺎﻟﻣﺛل اﻟﻘدﯾم اﻟذي ﯾﻘول " إن ﻓﺎﺗك اﻟﻣﯾري اﺗﻣرغ ﻓﻲ
ﺗراﺑﻪ " ،وﻟﻛن اﻷﻣر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺻر ﯾﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾرًا؛ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ظل اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﺑﯾن
اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن ﯾﺣﺗﺎج اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﺗﻠك اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ وﻫذا اﻟﻔﻛر ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻓرص اﻟﻌﻣل
ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن وﺗﺣت أي ظروف ،وﻟﯾس ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا إﻻ اﻷﻧﺑﯾﺎء واﻟرﺳل ﻗدوة ﻓﻲ ذﻟك ،ﻓﻬم
رﺳل اﷲ وأﺻﻔﯾﺎﺋﻪ ،وﻣﻊ ذﻟك ﺟﻣﯾﻌﻬم ﻛﺎن ﯾﻌﻣل ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﺣرة واﻟﻣﻬن اﻟﻣﺗﺧﻠﻔﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ وﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻣل أو وظﯾﻔﺔ ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج ﯾﻌد اﻟﺷﻐل
اﻟﺷﺎﻏل ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد إﻟﻐﺎء أﻣر اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ،و ﻓﻲ
ظل اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺗﻌﻠم ﻓﻲ ﻣﺻر ،وﺧطورة اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻛﻣن
ﻓﻲ ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻓﻘط ،وﻟﻛن ﻓﻲ اﺗﺳﺎﻋﻬﺎ؛ ﺣﯾث إﻧﻬﺎ أﺻﺑﺣت ﺗﺷﻣل ﻛﺎﻓﺔ ﻗطﺎﻋﺎت وﺷراﺋﺢ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻري.
-254-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وطﺑﺎﻋﺗﻪ أن ﯾﻠﺟﺄ اﻟطﻼب واﻟطﻠﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻠﺧﺻﺎت واﻟﻛﺗب اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺿرات اﻟﻣﺻورة
ﻣن ﺗﺟﺎر اﻟﻛﺗﺎب ﺧﺎرج أﺳوار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻛﻠف اﻟطﺎﻟب أﺿﻌﺎف ﺳﻌر اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
وﺣﺗﻰ ﺗﺣﺎرب ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة اﻟﺗﻲ أرﻫﻘت اﻷﺳرة اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻌﺎد اﻟﻧظر ﻓﻲ ﺳﻌر
ووﺿﻊ اﻟﻛﺗﺎب اﻟذي ﺗﻘدﻣﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
)ﺗوﻓﯾق.(http://www.ahram.org.eg/Archive/2002/7/13/Inve7.htm ،
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ ) K.N. Rao, Sunil Kumar, Manorama Tripathi,
،(2018أﺷﺎرت إﻟﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﺑﺎﻟرﻏم
ﻣن ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎرﻫﺎ؛ ﻧظراً ﻟﺗﻔﺿﯾل اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻟﻠﻛﺗب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،وأن ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ﻣﻌﺗدل ﻓﻲ
أﺳﻌﺎر اﻹﺻدارات اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﻧﺳﺧﻬﺎ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻛﺗﺑﺎت أن ﺗﻘدر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻛون ﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺷراء اﻟﻛﺗب ﻓﻲ ﻧﺳق إﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺧﻔض ﺳﻌر اﻟﻧﺳﺧﺔ
اﻟﻣطﺑوﻋﺔ.
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺑﺎﻟﻔﻌل ﺧﻔض أﺳﻌﺎر اﻟﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
ﺣﻣﻠت إﻟﻛﺗروﻧﯾﺎ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻧظﯾر ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻣﺎل ﯾدﻓﻌﻪ اﻟطﺎﻟب ﻣﻘﺎﺑل
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت إذا ُ ﱢ
إﻋداد اﻟﻣﺎدة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﺗﺟﻬﯾزﻫﺎ ﻟﻪ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ أﺧرى ﻟـ ) ،(Silas Marques de Oliveira, 2012اﺳﺗﻬدﻓت
اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺗﺻورات طﻼب ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻧدروز وﺳﻠوﻛﻬم واﺳﺗﺧداﻣﻬم وﻣواﻗﻔﻬم ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻛﺗب
اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،أﺷﺎرت إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن ﻋﻘد ﻣن اﻟزﻣﺎن ﻛﺎن اﻟطﻼب ﯾﻔﺿﻠون اﻟﻛﺗب ذات
اﻟﻐﻼف اﻟﺻﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎب اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟدراﺳﺗﻬم ،واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﻗد ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﻧﻌدم
اﻟوﻋﻲ ،وﻋدم ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗب اﻟﻛﺗروﻧﯾﺎ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ إﺟﻬﺎد اﻟﻌﯾن وﺻﻌوﺑﺔ
اﻟﻘراءة ،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈن أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻛﺗب اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﯾﺑﻠﻐون ﻋن رﺿﺎﻫم
ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وذﻟك ﻷﻧﻬم ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ اﻟﺗﺣرر ﻣن ﻗﯾود اﻟطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺳﺦ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺗﻌدد
ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻛﺗب اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﺳرﻋﺔ اﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺧزﯾن ﻛﻣﯾﺎت
ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻣواد ،ﻫذا ﻓﺿﻼً ﻋن ﺧﻔﺔ اﻟوزن واﻟﺣﻣل ﻟﻠﻛﺗب اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
ب :اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ:
ﺗﺳﺗﻣد اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ اﻟﻣﺗﻌﺎظم ﻓﻲ ﻣﺟﻣل ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد؛
ﻓﻬﻲ ﺗؤﺛر ﺑﺄﺷﻛﺎل ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ ﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻔرد ﻣن ﺣﯾث ﺗواﻓﻘﻪ
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،واﻟﻣﺷــﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث،
واﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻣن ﺗﺣﻠﯾل اﻟﯾوﻣﯾﺎت ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
-256-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ ،وﻛﺛرة اﻟواﺟﺑﺎت واﻟﺗﻛﻠﯾﻔﺎت اﻷﺳﺑوﻋﯾﺔ ،وﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻬم ﺑﻌض اﻟﻣﻘررات اﻟدراﺳﯾﺔ،
وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم اﻟوﻗت.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟـ )اﻟﺷﻣري2015 ،م( اﺳﺗﻬدﻓت اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ
اﻟطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣﻐﺗرﺑﺎت واﻟﻣﻘﯾﻣﺎت ﻓﻲ ﺳﻛن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺗﺻور
ﻣﻘﺗرح ﻓﻲ ﺿوء ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﻟﺗﺧطﻲ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻣن ﻣﻧظور اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻗد
ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﺎﻟﺑﺎت
ﻓﻲ اﻟﺳﻛن اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺟﺎء أوﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻣﺛل :ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر
اﻟﻛﺗب ،وﻣﻧﻬﺎ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر طﺑﺎﻋﺔ اﻟواﺟﺑﺎت واﻷﺑﺣﺎث ،وﻣﻧﻬﺎ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ﻓﻲ
اﻟﺳوﺑر ﻣﺎرﻛﺎت ،ﺗﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻣﺛل :ﺳوء ﺧدﻣﺔ اﻻﻧﺗرﻧت واﻟﺗﻲ ﺗﻌوق إﻧﺟﺎز
اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟواﺟﺑﺎت ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻌوق اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻷﺳﺎﺗذة ،وﻣﻧﻬﺎ ﺑﻌد اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن
اﻟﺳﻛن واﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ ﺻﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗذﻛﺎر اﻟﻣوﺟودة داﺧل اﻟﺳﻛن ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘراءة
واﻻﺳﺗذﻛﺎر ،وﻣﻧﻬﺎ ﻣواﻋﯾد ﺣرﻛﺔ اﻷﺗوﺑﯾﺳﺎت ﻻ ﺗﻧﺎﺳب اﻟﺟدول اﻟدراﺳﻲ ،ﺗﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﻣﺛل :ﺿﻌف اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﺎﻟزﻣﯾﻼت ﻓﻲ اﻟﺳﻛن ،وﻣﻧﻬﺎ ﻋدم ﻋداﻟﺔ اﻹدارة ﻓﻲ
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن ﺑﯾن اﻟطﺎﻟﺑﺎت ،وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن داﺧل اﻟﺳﻛن ﻣﺷددة ،وﻣﻧﻬﺎ
ﻣواﻋﯾد اﻟﻣطﻌم ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ ﻋدم وﺟود ﻏرف ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻧوم ،ﺗﻠﯾﻬﺎ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ،ﻣﺛل :اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻐرﺑﺔ واﻟوﺣدة داﺧل اﻟﺳﻛن اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،وﻣﻧﻬﺎ اﻧﻌدام
اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺑﻌض اﻷﺷﺧﺎص داﺧل اﻟﺳﻛن ،وﻣﻧﻬﺎ اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ ﻣن ﯾﺷﻌر ﺑﻬﻣوم اﻟطﻼب
وﻣﺷﺎﻛﻠﻬم داﺧل اﻟﺳﻛن.
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻣوﺟودة ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ اﻟﻣدن اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ وﻓﻲ
اﻟﺳﻛن اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻛﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ظﻬر ﻣن
ﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻲ ،وﻫذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺳﻛن اﻟﺧﺎرﺟﻲ
ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻠﻪ.
-2ﺻﻌوﺑﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﺑﺳﺑب ازدﺣﺎم اﻟطرﯾق اﻟﻣؤدي
إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻛﺛرة ﺣوادث اﻟطرﯾق:
ﺗﻌد اﻟﻣواﺻﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر واﺣدة ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ آﻻف
اﻟﻣواطﻧﯾن ﺑﺷﻛل ﯾوﻣﻲ ،وﻫﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺳﺗﻌﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻣن ﺣﯾث
ﺗردي ﻣﺳﺗوى وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل وﺿﻌف ﻗدراﺗﻬﺎ واﻻزدﺣﺎم داﺧﻠﻬﺎ ،ﺑﺻورة ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﻣﻌﻬﺎ أن
اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺑﺎت ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ذوي اﻟدﺧل اﻟﻣﺣدود ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ .
وﻣﻣﺎ ﯾؤﯾد ذﻟك دراﺳﺔ ) ،(Sven Gross, Bente Grimm, 2018اﻟﺗﻲ
أوﺿﺣت أن أﻫم اﻟﻣﺣددات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ -اﻟدﯾﻣوﻏراﻓﯾﺔ -ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻟﻌﺎم
-258-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻫﻲ :اﻟﻌﻣر وﺣﺟم اﻷﺳر اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ وﺻﺎﻓﻲ دﺧل اﻷﺳرة وﺗواﻓر اﻟﺳﯾﺎرات واﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻬﻧﻲ
اﻟﺣﺎﻟﻲ.
وﻻ ﺗﺑدو ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣواﺻﻼت ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﻋدﯾد ﻣن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺣل
ﺑﺳﻬوﻟﺔ؛ إذ ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﺗﻌﺎون ﻋدﯾد ﻣن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻟﯾس ﻓﻘط إدارة اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت )ﺟﻣﺎل
وآﺧرون.( https://www.al-fanarmedia.org/ar/2015/09/%.،
وﯾﺗﻌرض ﻣﺳﺗﺧدﻣو وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل واﻟﻣواﺻﻼت ﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻣﻧﻬﺎ) :ﻛﺎﻣل،
2018م:(https://mawdoo3.com/ ،
-ﯾﺗﻌرض ﻣﺳﺗﺧدﻣو وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻟﺑرﯾﺔ إﻟﻰ ﻛﺛرة ﺣوادث اﻟﺳﯾر ،واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻣن
اﻟﺳرﻋﺔ اﻟزاﺋدة ،وﻋدم اﺗﺑﺎع ﻗواﻧﯾن وأﻧظﻣﺔ اﻟﺳﯾر ،وﻫذﻩ اﻟﺣوادث ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻹﻋﺎﻗﺎت وﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟوﻓﺎة.
-ﯾﺳﺗﺧدم وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل أﻓراد ﻣن ﻛﺎﻓﺔ ﻓﺋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻟذﻟك ﻗد ﯾﺗﻌرض اﻟﺑﻌض ﻟﻠﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺎت واﻟﺗﺣرﺷﺎت ﻣن ﻗﺑل أﻓراد آﺧرﯾن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺳرﻗﺎت.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ أن ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﻘل واﻟﻣواﺻﻼت ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﯾﺗطﻠب ﺟﻬود ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ وﺗﻌﺎون ﻋﻠﻰ
ﻣﺳﺗوى ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت.
ﻓﻣﺛﻼ ﻓﻲ دراﺳﺔ ) D.H.P. Verbeek, A. Bargeman, J.T. Mommaas,
(2011ذﻛرت أﻧﻪ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟﻠﺳﯾﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺟﺑﺎل اﻷﻟب ﺗﻌﺎوﻧت
ﻣﺟﺎﻟس اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ واﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻓﻲ 22ﻗرﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﻌﯾﺔ ﺟﺑﺎل اﻷﻟب ) (APﻟﺗطوﯾر ﻣﻣر
ﻣﺗواﺻل وﻣﺳﺗﻣر ﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺣﺳن ﻣن ﻓرص اﻟﺳﻔر اﻵﻣن ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ ﻣن
ٕواﻟﻰ ﻗرى ﻟؤﻟؤة ﺟﺑﺎل اﻷﻟب .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﺗطوﯾر وﺳﺎﺋل وطرق اﻟﻧﻘل واﻟﻣواﺻﻼت ﯾﻌد
ﺿرورة ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻟﺗوﻓﯾر اﻟﺳﻔر اﻵﻣن ﻟﻠطﻼب ﻣن ٕواﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
-3اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟوﺣدة داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ:
ﯾﺷﻌر اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻟوﺣدة ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب ﻣﻧﻬﺎ :ﻋدم وﺟود ﻋدد ﻛﺎف ﻣن اﻷﺻدﻗﺎء ﻟدﯾﻬم أو
اﺑﺗﻌﺎدﻫم ﻋﻣن ﯾﻌرﻓوﻧﻬم ،أو ﯾﺷﻌرون ﺑﺄﻧﻬم ﻏﯾر ﻣرﻏوﺑﯾن ﻟدى ﻣن ﯾﺣﺎوﻟون ﺗﻛوﯾن
ﺻداﻗﺎت ﻣﻌﻬم .وﺷﻌور اﻟﺷﺑﺎب ﺑﺎﻟوﺣدة أﻛﺑر ﻣن ﺷﻌور اﻟﻛﺑﺎر اﻟذﯾن ﯾﻌﯾﺷون وﺣدﻫم؛
وذﻟك ﺑﺳﺑب اﺧﺗﻼف ﻛل إﻧﺳﺎن ﻋن اﻵﺧر ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﯾدﻫﺎ أو ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻣن
اﻵﺧرﯾن.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﺷﻌور اﻟطﻼب داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟوﺣدة ﻗد ﯾﻛون ﺳﺑﺑﻪ ﻋدم وﺟود ﻋدد
ﻛﺎف ﻣن اﻷﺻدﻗﺎء ﻟدﯾﻬم ،أو اﻟﺷﻌور ﺑﺄﻧﻬم ﻏﯾر ﻣرﻏوب ﻓﯾﻬم ﻣن اﻵﺧرﯾن .وﻗد ﯾﻛون
ﺿﻌف اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ﺳﺑﺑﺎً ﻓﻲ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟوﺣدة ،ﻓﻔﻲ دراﺳﺔ ) Irena
-259-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-260-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺗﻧظر اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم أﻧﺷطﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﻣﺷﺎﻋر اﻟوﺣدة
ﻋﻧد اﻟطﻼب.
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إﻧﻪ ﻋن طرﯾق اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ داﺧل ً
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺷﻌور اﻟطﻼب ﺑﺎﻟوﺣدة واﻟﻌزﻟﺔ؛ وذﻟك ﻋن طرﯾق دﻣﺟﻬم
ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺗﻬم واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم ،وﺗﻣﻸ وﻗت ﻓراﻏﻬم،
وﺗﺟﻌﻠﻬم ﯾﺷﻌرون ﺑﺎﻻرﺗﯾﺎح واﻟرﺿﺎ اﻟﻧﻔﺳﻲ ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ دراﺳﺔ )اﻟﻛﺎﻣل2012 ،م(؛
ﺣﯾث أﻛدت ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﺣﻘﯾق رﺿﺎ اﻟطﻼب وﺧدﻣﺗﻬم ،وﯾﺗﻣﺛل ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺟﻬد
اﻟﻣﺑذول ﻣن ﻗﺑل ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟﺗوﻓﯾر اﻟدﻋم اﻟﻼزم ﻟﻠطﻼب ٕواﺗﺎﺣﺔ ﺧﺑرات ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﺟﯾدة ﻟﻬم
ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺗﻬم ﺑﺷﻛل ﻛﺎﻣل وﻫو ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ إﻧﺷﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﺟﯾدة ﺑﯾن اﻟطﻼب
وﻛﻠﯾﺎﺗﻬم.
-261-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-262-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن اﻟﺟدول اﻟدراﺳﻲ ﯾﻣﺛل أﺣد اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗطوﯾر واﻟوﺻول
ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ إﻟﻰ أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟﻧﻣوذﺟﯾﺔ واﻻﻧﺿﺑﺎط ،واﻟذي ﯾؤدي
ﺑدورﻩ إﻟﻰ أﻛﺑر ﻗدر ﻣن اﻟﺗﺣﺻﯾل واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠطﻼب ،ﻓﻣﺛﻼً ﻗد ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺣﺎﺿرات
ﻟﻠطﻼب ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ ﺣﺗﻰ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر ظﻬرًا ،ﺛم ﻻ ﺗوﺟد ﻟﻬم
ﻣﺛﻼ ،ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾظل
ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ذﻟك اﻟﯾوم إﻻ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ أو ﺑﻌد ذﻟك ً
اﻟطﺎﻟب ﺳﺎﻋﺎت طوﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﻓراغ دون ﻣﺣﺎﺿرات ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻌرﻩ ﺑﺎﻟﻣﻠل واﻟﻌزوف ﻋن ﺣﺿور
اﻟﻣﺣﺎﺿرات اﻟﻣﺗﺄﺧرة.
-2ﺗﻛﻠﯾف ﺑﻌض اﻷﺳﺎﺗذة ﻟﻠطﻼب ﺑﺎﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌذر ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﻬﺎ:
ﺗﺗطﻠب اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻣن اﻟطﻼب ﺟﻬداً ﻏﯾر ﻗﻠﯾل ﻣن أﺟل
ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ ،وﯾﻛون اﻟﺟﻬد ﺿرورﯾﺎً ﻣن أﺟل اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ
اﻟدراﺳﺔ واﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ إﻟﻰ أﺧرى؛ ﻟذا ﻓﺈن ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻫؤﻻء اﻟطﻼب
ﺗﻘﻊ ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗﻬﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ أﺳرﻫم وﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺗوﻟﻰ ﺗﻌﻠﯾﻣﻬم.
-263-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻛﻠﯾﻔﺎت أو اﻟواﺟﺑﺎت اﻟدراﺳﯾﺔ
ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﺗواﺻل أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻣﻊ اﻟطﻼب ﻓﻲ أي وﻗت وﻓﻲ
أي ﻣﻛﺎن ﺑﺷﺄن ﻫذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت اﻟدراﺳﯾﺔ.
-264-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﺧﺎرج ﺣدود اﻟوطن اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻊ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟودة واﻟﻛﻔﺎءة
ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺟودة ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻻ ﯾﻛون ﺑﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻷﻫداﻓﻬﺎ
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻹدارات اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ أو اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻟﺗﻌﻠﯾمٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ
ﻫذا اﻟﺣﻛم اﻟﺟﻬﺎت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟرﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺟودة اﻟﺧرﯾﺞ .
ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺟرى ﻣن اﺗﺻﺎل ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻬﺎ
اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻫﻲ ﺑذﻟك ﻻ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن أﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أﺧرى وﯾﻌد اﻟﺣدﯾث أو
اﻟﻛﻼم وﺳﯾﻠﺔ ﻫذا اﻻﺗﺻﺎل ،ﻓﺎﻟﻔرد اﻟذي ﻻ ﯾﻛون ﻗﺎدراً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺟرى ﻣن
اﺗﺻﺎل ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﻪ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطﻼب ﻟﻠﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟذات ﺑﻼ ﺗﻬدﯾد أو
ﻧﻘد داﺧل ﺣدود وﺿواﺑط اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟدراﺳﯾﺔ ﺗﺟﻌل ﻛل طﺎﻟب ﯾﺿﻊ ﻟﻧﻔﺳﻪ إطﺎراً ﻣﺣدداً ﯾﻌﺑر
ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻋن أﻓﻛﺎرﻩ وﻣﺷﺎﻋرﻩ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم واﻻرﺗﻔﺎع ﺑﺎﻷﻓﻛﺎر.
ﻓﻔﻲ دراﺳﺔ ) ،(Michael J.R. Butler, Peter Reddy, 2010اﺳﺗﻬدﻓت
اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻔﻬم اﻟﻧﻘدي ﻟدى اﻟطﻼب ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ أﺳﺗون ﻟﻸﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ
اﻟﻣﺗﺣدة .وﻛﺷﻔت اﻟدراﺳﺔ أن ﻫﻧﺎك أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾس ﻣﺑﺗﻛرة ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﺑﺎع ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻋﻣﯾﻘﺔ
ﻟﻠدراﺳﺔ ،وﻓﻲ ﻫذا ﻣؤﺷر ﻋﻠﻰ وﺻول اﻟطﻼب إﻟﻰ ﻓﻬﻣﻬم اﻟﺧﺎص ﻟﻠﻣواد واﻷﻓﻛﺎر ،و ﻫذا
ﯾﺳﺎﻋد اﻟطﻼب ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﺗوظﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺳﺑوﻧﻬﺎ وﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣل.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطﻼب ﻟﻠﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﯾﻛﺳﺑﻬم اﻟﻘدرة
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم اﻟﻌﻣﯾق ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻠﻘوﻩ ﻣن ﻣﻌﺎرف وﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺛﻧﺎء اﻟدراﺳﺔ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ إﻛﺳﺎﺑﻬم
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗوظﯾف ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌﺎرف ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻬم ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج.
-5اﻋﺗﻣﺎد أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﻘط ﻓﻲ
ﺗﻘوﯾم اﻟطﻼب:
ﺗﺗزاﯾد أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘوﯾم ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ وﺿوح اﻷﻫداف وﺑﻠوﻏﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻛﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ؛ وﻟﻛﻲ ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﻻﺑد أن ﯾﻛون ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﻌض أوﺟﻪ
اﻟﻘﺻور ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺗرﺑوي واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ واﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ ﺗطوﯾر وﺗﻐﯾﯾر أﺳﺎﻟﯾب ﻋﻣل أﻋﺿﺎء
ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-265-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-266-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺑﻧﺎء ﻣن ﻗﺳم ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺑﻧﺎء ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛواﻣﻲ ﻧﻛروﻣﺎ ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ )،(KNUST
ﻛوﻣﺎﺳﻲ ،ﻛﺟزء ﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗدرﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﻬﺎ .ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ رأي
ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗدرﯾب أن اﻟﺗدرﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﯾﻌرض اﻟطﻼب ﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﯾﺳﺎﻋدﻫم
ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ .ﻛﻣﺎ أﻧﻪ أﺛﻧﺎء اﻟﺗدرﯾب اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ
أظﻬر اﻟﻣﺗدرﺑون ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻟﯾﺎ ﻣن اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻓﻲ اﻷداء ﻓﻲ ﻗدرﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﻛﺄﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻔرﯾق واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
وﻏﯾرﻫﺎ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ أﺧرى ) Encarna Soto Gómez, Maria J Serván Núñez,
(Angel I Pérez Gómez, 2015اﺳﺗﻬدﻓت ﻋرض اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟدرس
واﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ) (LLSﻟﻠﺗدرﯾب وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺗوﻟﯾدﻫﺎ ﻣن ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺑﻧﺎء
اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺷﺗرك
واﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﺗﻔﻛﯾرٕ ،واظﻬﺎر ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ دﻣﺞ LLSﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻣﻬﺎرات اﻟﺗدرﯾس
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﻗﺎت ﺟدﯾدة ﻏﯾر ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔٕ ،واﻋﺎدة إﻧﺷﺎء ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﺣث وﺗﺣﻠﯾل اﻟﺣﺎﻻت
اﻟﻣﻌﻘدة ﻣن وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ واﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل إﺷراك ﻣﻌﻠﻣﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟطﻼب
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻧﻌﻛﺎس ﻣﻧﺿﺑط وﻣدروس ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻬم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻹﻧﺗﺎﺟﺎت
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣزدوﺟﺔ ﺗﻌزز اﻟﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن اﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻧظورات ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺳﺗﻣرة.
أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ وزﯾﺎدة
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺟرﺑﺔ ،وﻣدى أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ دور اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﺑﺎﯾن
ﻛﺎﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻟﻠﺗﻌﻠم.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﻣﺛل أﺣد أﻫم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻓﻲ
ﻣﻧظوﻣﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﻬم ،وﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟطﻼب ﻟﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣوﻩ داﺧل اﻟﻔﺻول اﻟدراﺳﯾﺔ
ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ،وﻣن ﺛم اﻛﺗﺳﺎﺑﻬم اﻟﺧﺑرة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﻫﻠﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎح
اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
-7ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ:
إن اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗوﻓر ﻟﻠطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن اﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌون ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣوﻩ
وأﺗﻘﻧوﻩ ﻣن ﻣﻌﺎرف وﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﻔﺎﻫﯾم وﻣﻬﺎرات ﻣوﺿﻊ اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻔﻌﻠﻲ؛ ﻓﺑدوﻧﻬﺎ ﯾﺻﺑﺢ
ﻧظرﯾﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ﺗطﺑﯾق ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣﻪ ﻓﻲ
ً ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم
اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ ﺟو طﺑﯾﻌﻲ ﺑﻌﯾداً ﻋن اﻟﺗﺻﻧﻊ.
ﻓﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻬﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم اﻟذي ﯾﻣﺗﻠك ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘدرات
ﻣﺎ ﯾؤﻫﻠﻪ ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس؛ ﻓﻬﻲ أﻓﺿل ﻓﺗرة ﻣن ﻓﺗرات إﻋدادﻩ؛ ﻷﻧﻬﺎ
-267-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻣدى اﺳﺗﻌداد وﻗدرة اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻘررات اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ
واﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ درﺳﻬﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج.
وﺗﻌد اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻔرﺻﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺧﺑرات اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ
اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻘل ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﻣﺗﻌﻠم إﻟﻰ ﻣﻌﻠم ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻣﯾن أﺻﺣﺎب
ﺧﺑرات واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس وﻣﻼﺣظﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬم ،وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬم ﻣﻊ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺻﻔﯾﺔ
)ﺟرادات2007 ،م.(6 ،
وﺗوﻟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣؤﺳﺳﺎت إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﻛﺑﯾراً ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ
ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ -1 :اﻛﺗﺳﺎب اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن
اﻟﻣﻬﺎرة ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ ﻣﺎ اﻣﺗﻠﻛوﻩ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ إﺟراءات ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻣؤﺛرة ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺗطور
واﻟﻧﻣو اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﻪ ﻟدى اﻟﺗﻼﻣﯾذ -2 .اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣؤﺳﺳﺎت إﻋداد
اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ ﻋﻧد اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم -3 .اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ
ﻟﻠﺗدرﯾس واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان -4 .ﺗﻧﻣﯾﺔ اﺗﺟﺎﻫﺎت
إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻧد اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻧﺣو ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس ،وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء إﻟﻰ ﻫذﻩ
اﻟﻣﻬﻧﺔ -5.اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس و أﺧﻼﻗﯾﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟطﺎﻟب
اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﻣدرﺳﻲ ).(john,F.,1998
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ذات أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ إﻋداد اﻟطﻼب
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺑﻣؤﺳﺳﺎت إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ ﻣﺻر؛ ﻟذا ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣون ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻣدارس أم ﻛﺎﻧت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣدرﺳﺔ وﻣدى ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ ﻣﻊ اﻟطﻼب
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن.
د :اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹدارﯾﺔ:
ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟطﻼﺑﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ
رﺿﺎ اﻟطﻼب ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ دراﺳﺔ ) I.M.S. Weerasinghe, R. Lalitha S.
(Fernando, 2018اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻬدﻓت اﺳﺗﻛﺷﺎف ﺗﺄﺛﯾرات ﻣﻧﺷﺂت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺿﺎ
اﻟطﻼب ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟوﻻﯾﺔ اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺳرﯾﻼﻧﻛﺎ .ﺣﯾث ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗم
ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻷﻛﺛر ﺗﺄﺛﯾراً ﺑﻘوة ﻋﻠﻰ رﺿﺎ اﻟطﻼب اﻟﻛﻠﻲ ﻫﻲ :ﻣراﻓق ﻏرﻓﺔ اﻟﻣﺣﺎﺿرات
وﻣراﻓق اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ وﻣراﻓق اﻹﻗﺎﻣﺔ وﻣراﻓق اﻟﻌﻣل واﻟﻣراﻓق اﻟﺗرﻓﯾﻬﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟوﻻﯾﺔ
اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ.
-268-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن أﻛﺛر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :ﻋﺟز ﻣراﻓق ﻗﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﺎﺿرات ،وﻋﺟز ﻣراﻓق
اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ،وﻋﺟز ﻣراﻓق اﻹﻗﺎﻣﺔ ،وﻋﺟز وﺳﺎﺋل اﻟﺗرﻓﯾﻪ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ أﺧرى ) Thor-Erik Sandberg Hanssen, Gisle Solvoll,
(2015اﺳﺗﻬدﻓت اﺳﺗﻛﺷﺎف ﺗﺄﺛﯾر ﻣﻧﺷﺂت ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ) (HEIﻋﻠﻰ رﺿﺎ
اﻟطﻼب ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،وﺗﺣدﯾد اﻟﻣراﻓق اﻟﻣﺗﻣﯾزة اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ رﺿﺎ اﻟطﻼب ﺑﺷﻛل
ﻋﺎم ﻋن ﻣراﻓق اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ .أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن اﻟﻌﺎﻣل اﻟذي ﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ رﺿﺎ
اﻟطﻼب ﻋن اﻟﻣراﻓق اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻫو :ﺟودة اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻘﺎﻋﺎت واﻟﻣﻛﺗﺑﺎت.
-269-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻼت إدارﯾﺔ ظﻬرت ﻣن ﺗﺣﻠﯾل اﻟﯾوﻣﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺗﺑﻬﺎ اﻟطﻼب ﻋﯾﻧﺔ
اﻟﺑﺣث ﻣﻧﻬﺎ:
-1ﻗﻠﺔ ﻗﯾﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻌﻣل ﻧدوات ﻟﺗوﻋﯾﺔ وﺗﺛﻘﯾف اﻟطﻼب:
ﺗﻌد اﻟﻧدوة ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﺎء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد أﻣﺎم ﺟﻣﻬور؛ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣوﺿوع ﯾﻬم
اﻟﺟﻣﻬور ،وذﻟك ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑرات اﻷﻓراد ،وﻻﺑد أن ﯾﺗوﻓر ﻟﻬﺎ ﻣدﯾر ،وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﻛﺎن
وزﻣﺎن وﻣوﺿوع ﻟﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل ،أو ﻫﻲ اﻟﺗﻘﺎء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺷﺧﺎص ﻟﻠﺣدﯾث ﺣول ﻗﺿﯾﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﯾﻛون اﻟﻣﺷﺗرﻛون ﻓﻲ اﻟﻧدوة ﻣن أﻫل اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻓﻲ أﻣور ﻣﻌﯾﻧﺔ؛ ﺑﺣﯾث ﯾﻌﺑرون
ﺑوﺟﻬﺎت ﻧظرﻫم ،واﻗﺗراﺣﺎﺗﻬم ،وأﻓﻛﺎرﻫم ،وﯾﻘوﻣون ﺑﻔﺗﺢ ﻓرﺻﺔ ﻟﻠﻧﻘﺎش ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻬور ،وﻋﺎدة
ﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻧدوة ﻓﻲ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﻬم اﻟﻧﺎس ﺑﺷﻛل ﻋﺎم.
أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرةً
ً وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟطﻼب اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﺈن ﻟﻠﻧدوات
ﻓﻲ ﺗوﻋﯾﺔ اﻟطﻼب وﺗﺛﻘﯾﻔﻬم ﺑﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻬم ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ وأﺣداث ،وﻫذﻩ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﺗﺗطﻠب ﻋﻘد
ﻧدوات ﯾدﻋﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﺗﺧﺻﺻون ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺻورة اﻟواﺿﺣﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟطﻼب
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم اﻟواﻋﻲ ﻟﻸﺣداث واﻟﻘﺿﺎﯾﺎٕ ،واﺑداء آراﺋﻬم ﻓﯾﻬﺎ.
وﻓﻲ دراﺳﺔ ) Bothaina A. Al-Sheeb, Mahmoud Samir
(Abdulwahed, Abdel Magid Hamouda, 2018اﺳﺗﻬدﻓت اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﯾر
اﻟﻧدوة اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻟطﻼب ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺟواﻧب اﻟﺛﻼﺛﺔ :وﻋﻲ اﻟطﻼب واﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد ،وأﻧﻣﺎط اﻟﺗﻔﺎﻋل ،وﻛذﻟك اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣواﻗف ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ .أﺷﺎرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ أن اﻟﻧدوة ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر إﯾﺟﺎﺑﻲ
ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻣواﻗف اﻟطﻼب واﻟوﻋﻲ ﺑﻣوارد اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﻟﻛن ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر أﻗل ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﻋل
اﻟطﻼب واﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد.
ﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن ﻟﻠﻧدوات ﺗﺄﺛﯾراً إﯾﺟﺎﺑﯾﺎً ﻋﻠﻰ اﻟطﻼب واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم ﻧﺣو اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ،وﻧﺣو
ﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻬم ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ وأﺣداث ﺗﺗطﻠب إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻬم ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ ﻣﻊ أﻫل
اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧدوات؛ وذﻟك ﻟﺣﻣﺎﯾﺗﻬم ﻣن اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻬداﻣﺔ واﻟﺗﻌﺻب اﻷﻋﻣﻰ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﺑﻣﻛﺎن ﺣرص اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد ﻧدوات
ﻣﺳﺗﻣرة ﻟﺗوﻋﯾﺔ اﻟطﻼب وﺗﺛﻘﯾﻔﻬم ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻬم ﻣن أﺣداث وﻗﺿﺎﯾﺎ ﻣﻌﺎﺻرةٕ ،واﺗﺎﺣﺔ
اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻬم ﻟﻠﻣﻧﺎﻗﺷﺔ واﻟﺣوار واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن آراﺋﻬم ﻓﯾﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻬم ﺑﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ؛
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟذي طﻐت ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺎدﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻲء ،وﺗدﻧﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﺧﻼق
إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﯾﻧذر ﺑﺎﻟﺧطر ﻋﻠﻰ طﻼﺑﻧﺎ وطﺎﻟﺑﺎﺗﻧﺎ؛ ﻟذا ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري واﻟﻼزم
ﻋﻘد اﻟﻧدوات واﻟﻣﺣﺎﺿرات اﻟﻌﺎﻣﺔ داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗوﻋﯾﺔ واﻟﺗﺛﻘﯾف.
-270-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-3ﻗﻠﺔ وﺟود أﻧﺷطﺔ طﻼﺑﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺗﺷﺑﻊ ﻣﯾول واﻫﺗﻣﺎﻣﺎت طﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ:
ُﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟطﻼﺑﻲ أن ﯾﻘوم اﻟطﻼب ﺑﻌدﯾد ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ داﺧل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
ﺳواء اﻟﻣدرﺳﺔ أو اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﺗﺗﻌدد أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟطﻼﺑﻲ ﺑﺗﻌدد ﻣﺟﺎﻻﺗﻪ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ،
أو اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،أو اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
إن ﺧﺑرات اﻟطﻼب وﺗﺟﺎرﺑﻬم ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺷﻛل ﻫوﯾﺗﻬم وﺗؤﺛر
ﻓﻲ ﻧﺟﺎﺣﻬم اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ .ﻛﻣﺎ أن ﺧﺑرات اﻟطﻼب ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻌﻠم اﻟرﺳﻣﯾﺔ وﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻫواﯾﺎﺗﻬم ) Patrick Blessinger, Jaimie Hoffman, Mandla
.(Makhanya (2018
وﺑﻧﺎءً ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟطﻼﺑﯾﺔ داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ
واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗؤدي دوراً ﻣﻬﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻫوﯾﺔ اﻟطﻼب وﻫواﯾﺎﺗﻬم ،ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻫذﻩ
اﻷﻧﺷطﺔ رﺳﻣﯾﺔ أم ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ.
-271-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-272-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺑﻧﺎء رﻣوز اﻟﻣﺣﺗوى ،اﻟذي ﯾﺑدأ ﺑﺎﻟﻔﻛرة ،ﺛم ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻟوﺣدات اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن
ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة وﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ )ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد 2000 ،م.(233 ،
وأﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون طرﯾﻘﺔ ﺑﺣث ﻧظﺎﻣﯾﺔ وﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻋد اﻟظﺎﻫرة
واﻟوﺻف اﻟﻣﻛﺛف ﻟﻬﺎ ،ﻣﺛل ﻋد ﻛﻠﻣﺎت أو ﻋﺑﺎرات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻧص ،وﯾﺳﺗﺧدم ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟﻛﻣﯾﺔ ،وﺑطرﯾق اﺳﺗﻘراﺋﯾﺔ أو اﺳﺗﻧﺑﺎطﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫدف اﻟﺑﺣث ،وﻻ ﯾﻘﺗﺻر
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺣﺗوى ﻋﻠﻰ اﻟﻌد ﻓﺣﺳب ،ﺑل ﯾﻣﺗد إﻟﻰ أﺑﻌد ﻣن ذﻟك ،ﻟﯾﺷﻣل ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌﺎﻧﻲ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،ﻋن طرﯾق ﺗرﻣﯾزﻫﺎ وﺗﺣدﯾد ﻓﺋﺎﺗﻬﺎ )ﺧﻣﯾس2013 ،م.(337 ،
وﯾﺗﻣﯾز أﺳﻠوب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون ﺑﻘدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ إﻋطﺎء ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻓﯾرة ﻋن اﻟظﺎﻫرة
ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ ﯾﻣﻛن ﺟدوﻟﺗﻬﺎ وﺗﺑوﯾﺑﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم أﻫداف اﻟﺑﺣث ،ﻛﻣﺎ
أﻧﻪ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﯾل اﻟظﺎﻫرة واﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟظواﻫر ،ووﺿﻊ ﺗﻌرﯾﻔﺎت
ﻣﺣددة ﻟﻔﺋﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾل ،واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻧواﺣﻲ اﻟﻘﺻور ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻐرض ﺗﺣﺳﯾﻧﻬﺎ وﺗطوﯾرﻫﺎ )رﺟب
و طﻪ2008 ،م.(129-126 ،
وﺗﺣدد وﺣدة اﻟﺗﺣﻠﯾل وﻓﻘﺎ ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺿﻣون وﻛﻣﯾﺗﻪ وأﻫداف اﻟﺗﺣﻠﯾل ،وﺗﺳﺗﺧدم
وﺣدات اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻣن أﺟل ﺗﻘﺳم اﻟﻣﺣﺗوى إﻟﻰ وﺣدات وﻋﻧﺎﺻر ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻛﻣﻲ
واﻟﻛﯾﻔﻲ ﻟﻠﻣﺣﺗوى ،وﯾﻣﻛن ﺣﺻر وﺣدات اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ )ﻋطﯾﻪ2010 ،م:(24 ،
-1وﺣدة اﻟﻛﻠﻣﺔ :وﻫﻲ أﺻﻐر وﺣدات اﻟﺗﺣﻠﯾل -2 .وﺣدة اﻟﻣوﺿوع :وﻫﻲ ﻣن أﻫم
وﺣدات اﻟﺗﺣﻠﯾل ،وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎرات واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدور ول
ﻗﺿﯾﺔ أو ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
-3وﺣدة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﺣدﯾد ﻧوﻋﯾﺔ وﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرد ﻓﻲ اﻟﻌﻣل.
-4وﺣدة اﻟﻣﻔردة :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻟوﺣدات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﺎدة ،وﺗﺧﺗﻠف
ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟدراﺳﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺗﺣﻠﯾل ،ﻓﻘد ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﻛﺗﺎﺑﺎ أو
ﻣﺟﻠﺔ أو ﻣﻘﺎﻟﺔ أو ﺑرﻧﺎﻣﺟﺎ ﺗﻠﯾﻔزﯾوﻧﯾﺎ.
-5وﺣدة ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟزﻣن واﻟﻣﺳﺎﺣﺔ :واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻪ ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت ﻟﺗﻘدﯾر اﻟزﻣن اﻟذي
ﯾﺳﺗﻐرﻗﻪ اﻟﻣوﺿوع ،وﺗﺳﺗﺧدم دراﺳﺎت أﺧرى ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺷﻐﻠﻬﺎ ﻣوﺿوع اﻟﺗﺣﻠﯾل.
وﻟﻘد اﺳﺗﺧدﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺣث وﺣدة اﻟﻣﻔردة :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ
اﻟﯾوﻣﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺗﺑﻬﺎ اﻟطﺎﻟب ﺑﻧﻔﺳﻪ ،ووﺣدة اﻟﻣوﺿوع :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ أﻫم
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج.
وﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻗﺎﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب ﻣرة أﺧرى ﺑﻌد
ﻣرور ﺷﻬر ﻛﺎﻣل ﻣن إﺟراء اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻷول ،ﻓﺄﻋطت ﻧﻔس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘرﯾﺑًﺎ ،وﻟزﯾﺎدة اﻟﺗﺄﻛد ﻣن
-273-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾل ،وﻟﺿﻣﺎن اﻟدﻗﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل طﻠﺑت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣن إﺣدى ﻋﺿوات
ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﻘﺳم )د /ﻣﻧﺎل أﺑو اﻟﻔﺗوح ﻋوﯾﺿﺔ اﻟﻣدرس ﺑﻘﺳم أﺻول اﻟﺗرﺑﯾﺔ -
ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ( إﻋﺎدة ﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب ﻓﺄﻋطت ﻧﻔس اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘرﯾﺑﺎً ،وﺗم أﺧذ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ
ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن ﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾن ،وﺗﺣدﯾد اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺑر ٌ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث.
ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ
وﻟﻘد ﺗوﺻﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑذﻟك إﻟﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻌﺑﺎرات ﯾﻌﺑر ٌ
ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻵﺗﯾﺔ:
-2اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ. -1اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
-4اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹدارﯾﺔ. -3اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ .
-5اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-274-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾﺷﯾر اﻟرﻗم اﻟذي ﺑﯾن اﻟﻘوﺳﯾن إﻟﻰ ﻣرات ﺗﻛرار اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟدى ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن اﻟطﻼب.
-275-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
رﺳﻣﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺷﻛل ﻣرﯾﺢ؛ ﻓﺈن زﯾﺎدة ﻓواﺋد ﻣﺛل
ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ إﻟﻰ اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﯾﺗطﻠب ﺗﻌزﯾز ﺑﯾﺋﺔ ﺗﻌﻠم ﻣرﯾﺣﺔ وﻣﺷﺟﻌﺔ ،ﻓﺿﻼً ﻋن اﻟﺗﻌﺎون
ﻣﺗﻌدد اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻛون "اﻟﻬدف اﻟرﺋﯾس" ﻟﺗﻌﻠﯾم رﯾﺎدة اﻷﻋﻣﺎل ﻗﺎﺋﻣﺎً ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗرﺑﯾﺔ ،وﻟﯾس ﻋﻠﻰ ﻗوى اﻟﺳوق.
-2ارﺗﻔﺎع أﺟور وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﻠﯾﺔ أو اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ) (230ﺑﻧﺳﺑﺔ )،(%100
ﯾرى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ارﺗﻔﺎع أﺟرة وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل ﯾﻣﺛل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﻌد ﻧﻘل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
إﻟﻰ اﻟﻛواﻣل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة؛ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظل اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗدﻧﯾﺔ ﻟﻐﺎﻟﺑﯾﺔ اﻷﺳر
ﻓﻲ ﺻﻌﯾد ﻣﺻر ﺑﻧﺳﺑﺔ ).(%100
-3اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺳﯾﺔ ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب اﻟﻌﻣل أﺛﻧﺎء اﻟدراﺳﺔ ) (180ﺑﻧﺳﺑﺔ
) ، (%78.26ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺳﯾﺔ ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﯾر
ﻣﻧﻬم اﻟﻌﻣل أﺛﻧﺎء اﻟدراﺳﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﺛل ﻋﺑﺋﺎً ﻋﻠﯾﻬم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟدراﺳﺔ واﻻﻟﺗزام
ﺑﺣﺿور اﻟﻣﺣﺎﺿرات ،وﻫذا ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻌبء اﻹﺿﺎﻓﻲ اﻟذي ﯾﺗﺣﻣﻠﻪ اﻟطﺎﻟب ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟظروف
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ .
-4إﻋطﺎء دروس ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﺑﻠدﺗﻲ ) (150ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%65.22ﯾرى ﻋدد
ﻣن أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن إﻋطﺎء اﻟدروس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ ﻗرﯾﺗﻬم ﯾﻣﺛل ﻣورداً ﻟﻠﻣﺎل اﻟذي
ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﻔﯾدوا ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن اﻧﺷﻐﺎل طﻼب
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟدروس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ واﻋﺗﻣﺎدﻫم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل ﻓﯾﻪ
ﺧطورة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن؛ ﺣﯾث إن اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻌﻠم ﻣﺎ زال ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ دراﺳﺔ وﺗﻌﻠﯾم وﻻ ﯾﻣﻛن
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ إﻋطﺎء اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌﺎرف اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ.
-5اﻟﻣﻌﺎﻧﺎة ﻣن اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدن اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ أو ﺳﻛن ﺧﺎرﺟﻲ ﺑﻌﯾداً ﻋن اﻷﺳرة )(190
ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%82.60ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدن اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ أو ﺳﻛن
ﺧﺎرﺟﻲ ﺑﻌﯾداً ﻋن اﻷﺳرة ﯾﻣﺛل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظل ارﺗﻔﺎع أﺟور اﻟﺳﻛن
وﻋدم ﺗواﻓر اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻣطﺎﻟب اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟطﺎﻟب )ﻣﯾﺎﻩ ﻧﻘﯾﺔ ،طﻌﺎم ﺻﺣﻲ ،أﻧﺎﺑﯾب
ﻏﺎز ،ﻫدوء ،أﻣﺎن ،راﺣﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ( ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟطﻌﺎم واﻟﺷراب.
-6ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻛﺗب واﻟﻣذﻛرات ) (230ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%100ﯾرى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ارﺗﻔﺎع
أﺳﻌﺎر اﻟﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟﻣذﻛرات ﯾﻣﺛل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ،ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن اﻟطﺎﻟب
ﻟدﯾﻪ أﻛﺛر ﻣن أخ أو أﺧت ﻓﻲ ﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ودﺧل اﻷﺳرة ﻻ ﯾﺗﻌدى اﻟوﻓﺎء
ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟب اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸﺳرة.
-276-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-277-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻣﺷﻛﻼت ﺣﺻﻠت ﻋﻠﻰ إﺟﻣﺎع ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ،وأﺧرى ﺗﻔﺎوﺗت ﻧﺳب اﻹﺟﻣﺎع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن
أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺗﻔﺻﯾل ذﻟك:
-1ﺻﻌوﺑﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﺑﺳﺑب ﺑﻌد اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ واﻻزدﺣﺎم وﻛﺛرة
اﻟﺣوادث ﻓﻲ اﻟطرﯾق اﻟﻣؤدي إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ) (190ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%82.61ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد
اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن أﺧطر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ﯾوﻣﯾﺎً ازدﺣﺎم اﻟطرﯾق وﻛﺛرة
اﻟﺣوادث ﻓﻲ اﻟطرﯾق اﻟﻣؤدي إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ؛ وذﻟك ﺑﺳﺑب اﻟﺳرﻋﺔ اﻟرﻫﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘود ﺑﻬﺎ
اﻟﺳﺎﺋﻘون دون ﻣراﻋﺎة ﻵداب اﻟطرﯾق أو ﻗواﻋد اﻟﻣرور أو ﻷدﻣﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎن.
وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ؛ ﻓﻔﻲ
دراﺳﺔ ) (David H. Kaplan, 2015اﺳﺗﻬدﻓت إظﻬﺎر اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻧﻘل اﻟﻣﺳﺗﻣر
اﻟداﺋم ،ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺷﻲ ورﻛوب اﻟدراﺟﺎت ﻓﻲ ﺣرم ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻏرب اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة،
ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻣن اﻟﻧﻘل اﻟﻣﺳﺗﻣر اﻟداﺋم ﺑﯾن اﻟطﻼب ﺣول
اﻟﺣرم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،وﻫﻧﺎك ﻣﺳﺗوى ﻣﻧﺧﻔض ﺑﺷﻛل ﺧﺎص ﻓﻲ رﻛوب اﻟدراﺟﺎت .وﺗوﺟد ﻣﺷﻛﻼت
ﻋدﯾدة ﺑﺧﺻوص ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ،ﻣﺷﻛﻼت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗت واﻟراﺣﺔ -ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟطﻼب
اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ،ﻛﻣﺎ أن ﻋدﯾد ﻣن اﻟطﻼب ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑدﺧول اﻟدراﺟﺎت.
-2اﺧﺗﻼف اﻟزي اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻧﺗﺷﺎر أﻧﻣﺎط ﻣن اﻟﻣوﺿﺎت ﻻ ﺗﻠﯾق ﺑﺎﻟﺣرم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ )(200
ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%86.96ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻧﺗﺷﺎر أﻧواع ﻣن اﻟﻣﻼﺑس واﻟﻣوﺿﺎت
داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﻣﺛل ﻣﺷﻛﻠﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ؛ ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻫﻧﺎك أﻧواع ﻣن اﻟزي
ﻻ ﺗﺻﻠﺢ إﻻ ﻟﻠﺳﻬرات أو اﻷﻓراح ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻧﺗﺷﺎر ﻗﺻﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻠﺷﻌر ﺑﯾن اﻟﺷﺑﺎب ﻻ
ﺗﻌﺑر إﻻﱠ ﻋن ﺗﻘﻠﯾد أﻋﻣﻰ ﻟﻠﻐرب وﻻ ﺗﻣت ﺑﺻﻠﺔ إﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺗﻧﺎ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻷﺻﯾﻠﺔ،
وﺗﺗﻔق اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣﻊ أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻫذا ﻓﻣن اﻟﻣﻼﺣظ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯾرة ﻓﻌﻼ اﻧﺗﺷﺎر أﻧواع
ﻣن اﻟزي ﻻ ﺗﻠﯾق ﺑﺎﻟﻣرة ﺑﺎﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،وﻻ ﺑﻘدﺳﯾﺔ اﻟﺣرم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ.
-3اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟوﺣدة داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺔ ) (180ﺑﻧﺳﺑﺔ ،(%78.26ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد
اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧون ﻣﻧﻬﺎ داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟوﺣدة وﻋدم
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻣﻊ اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺧﺗﻼف اﻟﺑﯾﺋﺎت واﻟطﺑﺎع واﻷﺧﻼق.
-4وﺟود ﻣﺷﻛﻼت أﺳرﯾﺔ ﺗﺣول دون اﻟﺗرﻛﯾز واﻟدراﺳﺔ ﻣﺛل :ﻋﻣل اﻷم وﻋدم ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن ﻣطﺎﻟب اﻷﺳرة وﻋﻣﻠﻬﺎ ﺧﺎرج اﻟﻣﻧزل ) (150ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%65.22واﺧﺗﻼف
وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر ﺑﯾن ﺟﯾل اﻷﺑﻧﺎء واﻵﺑﺎء ) (100ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%43.48وﻗﺳوة ﺑﻌض اﻵﺑﺎء ﻓﻲ
ﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺑﻧﺎء ) (90ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%39.13ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻼت أﺳرﯾﺔ
ﺗﺣول ﺑﯾﻧﻬم وﺑﯾن اﻟﺗرﻛﯾز واﻟدراﺳﺔ ﻣﺛل ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﺿﻣون اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
-278-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-279-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-280-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﻩ )ﻣدﻛور2007 ،م ،(1438 ،ﺣﯾث أﻛد ﻋﻠﻰ أن ﻣن اﻷﻣور اﻟﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ
ﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ أن اﻟﻣﻘررات ﺗﺻﻣم ﻋﻠﻰ ﻗدر أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ،وﻟﯾس وﻓﻘﺎ
ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟطﻼب ،واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻬم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻬﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻼﺑد
ﻣن ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﻘررات وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟرأﺳﻲ واﻷﻓﻘﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،وﺣذف اﻟﺣﺷو واﻟﺗﻛرار
واﻟﺗداﺧل ،وﻣراﻋﺎة اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟﻼﺣﻘﺔ وﺗﻧﺳﯾق ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟطﻼب ﻋن ﺗﺻورﻫم اﻟﻛﻠﻲ
اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻛون واﻹﻧﺳﺎن واﻟﺣﯾﺎة اﻟذي ﯾﺗﺳق ﻣﻊ ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺑﻠدﻫم وﻋﻘﯾدة أﻣﺗﻬم.
وﻋﻠﯾﻪ ﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ داﺋﻣﺔ إﻟﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺟﻬﺎ
وأﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ وآﻟﯾﺎﺗﻬﺎ؛ ﻓﻠم ﺗﻌد ﻫﻧﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﻠﯾم ﺗﻘﻠﯾدي ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ واﻟﺗﻠﻘﯾن ،ﺑل
أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري وﺟود ﺗﻌﻠﯾم ﻣﺗطور ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻔﻛﯾر ،وﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻬﺎراﺗﻪ وﻗدراﺗﻪ اﻹﺑداﻋﯾﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻻﺗﺻﺎل واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺟدﯾدة ،واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌرﻓﺔ.
-3ﻋدم وﺟود أﻧﺷطﺔ ﺗﺷﺑﻊ ﻣﯾول واﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟطﻼب ) (190ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%82.60ﯾرى
ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺔ ﻻ ﺗوﻓر ﻟﻬم أﻧﺷطﺔ ﺗﺷﺑﻊ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم وﻣﯾوﻟﻬم
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﻗﺿﺎء أوﻗﺎت اﻟﻔراغ ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻔﯾد وﻣﺛﻣر.
-4ﻋدم وﺟود أﺟﻬزة ﻟﻠﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻠﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﺳﻛﺎﺷن ) (200ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%86.96ﯾرى
ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺔ ﻻ ﺗوﻓر ﻟﻬم أﺟﻬزة ﻟﻠﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻛﺎﺷن
وﯾﻘﺗﺻر اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ اﻟﺳﻛﺷن ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﻘط ،وﻫذا ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ ﯾﻣﺛل ﺧﻠﻼً ﻓﻲ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ وﯾﺟﻌل اﻟطﻼب ﯾﺣﻔظون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺣﻔظﺎً ﺑدون ﻓﻬم
أو ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ.
-5ﻛﺛرة اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾطﻠﺑﻬﺎ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻣن اﻟطﺎﻟب ) (190ﺑﻧﺳﺑﺔ
) ،(%82.60ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﺑﻌض أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﯾطﻠﺑون ﻣﻧﻬم اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺗﻛﻠﯾﻔﺎت و أﻋﻣﺎل ﺗﺳﺗﻐرق وﻗﺗﺎً وﺟﻬداً ﻛﺑﯾراً ﻣﻧﻬم ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺗﻛﻠﻔﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،وﺗرى
اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﺎت ﺗﻛون ذات ﻓﺎﺋدة ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣراﺣل اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ أن ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟطﻼب ﯾﻠﺟﺄون ﻟﻠﻣﻛﺗﺑﺎت ﻟﻌﻣل ﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﺎت ﻧظﯾر أﺟر ﻣﻌﯾن ،وﺑﻬذا ﻻ ﺗﻛون ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﺎت أﯾﺔ ﻓﺎﺋدة ﻋﻠﻣﯾﺔ وﻻ ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وطﺎﻟب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
-6اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ ﺗﻘوﯾم اﻟطﻼب ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎرات ﻓﻘط ) (210ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%91.30ﯾرى
ﻣﻌظم أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم اﻋﺗﻣﺎد أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ
اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﺗﻘوﯾﻣﻬم ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺣﺻﯾﻠﯾﺔ ﻓﻘط ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﺗطوﯾر أﺳﺎﻟﯾب
اﻟﺗﻘوﯾم أﺻﺑﺢ ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺻر؛ ﻓﻬو أﺣد ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدال
-281-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻋﻠﻰ ﻧﻣوﻫﺎ وﺗطورﻫﺎ ،واﻟﻣﺷﺧص ﻟﻣواطن اﻟﻘوة واﻟﺿﻌف ﺑﻬﺎ؛ ﻟﻣﺎ ﯾوﻓرﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻣرﺗدة.
-7اﺳﺗﺧدام ﺑﻌض أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻟطرق وأﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾس ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﺷرح
) (200ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%86.96ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﺑﻌض أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس
ﯾﺳﺗﺧدﻣون ﻓﻲ اﻟﺷرح أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾس ﻏﯾر ﺣدﯾﺛﺔ وﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﺻر،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻛون اﻟﻌﺎﺋد ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب ﻣﺟرد اﻟﺣﻔظ واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻓﻘط ﻟوﻗت
اﻻﺧﺗﺑﺎر ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻧﻪ ﻗد ﯾﻛون اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ﻫذا ﺿﯾق اﻟوﻗت ﻣﻊ ﻛﺛرة ﻋدد اﻟطﻼب
اﻟﻣﻛﻠف ﻛل ﻋﺿو ﺑﺎﻟﺗدرﯾس ﻟﻬم.
-8ﻋدم اﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطﻼب ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺿرات )(190
ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%82.61ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم
ﻋدم اﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻬم ﻟﻠﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺿرات ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن ﻫذا ﻗد
ﯾﻛون ﺳﺑﺑﻪ ﻏﯾﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻓﻲ ﻣﻌظم ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،أو ﻗد
ﯾﻛون ﺳﺑﺑﻪ أن اﻟطﻼب إذا أﺗﯾﺣت ﻟﻬم اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺗﺣوﻟت اﻟﻣﺣﺎﺿرة إﻟﻰ
ﻓوﺿﻰ ﻋﺎرﻣﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌل أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻻ ﯾﺳﻣﺣون ﺑﺎﻟﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ إﻻ ﻓﻲ
أﺿﯾق ﻧطﺎق.
وﯾﻣﻛن اﻟﻘول أﯾﺿﺎ إن ﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟطﻼب اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وازدﺣﺎم اﻟﻘﺎﻋﺎت
ﺑﺎﻟطﻼب ﻓﯾﻬﺎ ﯾﺣول دون اﻟﺗواﺻل اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﻔﻌﺎل ﺑﯾن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس واﻟطﻼب،
اﻷﻣر اﻟذي ﻗد ﯾﺣول اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬم إﻟﻰ ﻣﺟرد ﻣرﺳل وﻣﺳﺗﻘﺑل ﺑﻌﯾداً ﻋن آﻟﯾﺎت
اﻟﺣوار واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟرأي ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن إدراك أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻷﻫﻣﯾﺔ ذﻟك ﻛﺄﺳﺎس
ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟطﺎﻟب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ.
-9ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﻣﻘﺎﻋد اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠطﻼب داﺧل ﻗﺎﻋﺎت اﻟدراﺳﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺿطرﻫم إﻟﻰ اﻟﺑﺣث ﻋن
ﻣﻘﺎﻋد ﻓﻲ أﻣﺎﻛن أﺧرى وﺿﯾﺎع وﻗت اﻟﻣﺣﺎﺿرة ﻓﻲ ذﻟك ) (200ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%86.96ﯾرى
ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﻣﻘﺎﻋد اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ
ﻗﺎﻋﺎت اﻟدرس ،وﻫذا ﯾﺗﻌﺑﻬم ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﻘﺎﻋد ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺎت أﺧرى ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾزﻫم
واﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬم.
-10ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ :ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوى طﻼب وطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣدارس اﻹﻋدادﯾﺔ واﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺧﻠﻘﻲ وﻫذا ﻣﺎ ﯾظﻬر أﺛﻧﺎء اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ) (170ﺑﻧﺳﺑﺔ )) .(%73.91ﻣﺛﺎل
أﺛﻧﺎء اﻟﺷرح طﺎﻟﺑﺔ أﺧرﺟت ﻣن ﺣﻘﯾﺑﺗﻬﺎ زﺟﺎﺟﺔ طﻼء أظﺎﻓر وأﺧذت ﺗﺿﻌﻪ ﻓﻲ أظﺎﻓرﻫﺎ(،
ﻣﺛﺎل آﺧر) :طﺎﻟﺑﺔ أﺧرﺟت طﺑق اﻷﻧدوﻣﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﺷرح وأﺧذت ﺗﺄﻛل( ،وأﺧرى )أﺧرﺟت ﻛوب
اﻟﻧﺳﻛﺎﻓﯾﻪ وأﺧذت ﺗﺷرب( ،ﺗﺷﯾر اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ ﺑﻌض ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
-282-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-283-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
أﺟل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻫﻲ :ﻧﻘص اﻟﻘﯾﺎدة ،وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻏﯾر ﻣواﺗﯾﺔ ﻟدور اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن أﺟل
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،واﻟﺻوﻣﻌﺔ داﺧل ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
-2ﻗﻠﺔ ﺗواﻓر دورات اﻟﻣﯾﺎﻩ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟطﻼب وﻋدم ﻧظﺎﻓﺗﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ) (160ﺑﻧﺳﺑﺔ
) ،(%69.57ﯾرى أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ﻗﻠﺔ ﺗواﻓر دورات
اﻟﻣﯾﺎﻩ وﻋدم ﻧظﺎﻓﺗﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن وﺟود دورات اﻟﻣﯾﺎﻩ ﺑﺎﻟﻌدد اﻟﻛﺎﻓﻲ ﺑﺄي
ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﻲء ﺿروري وأﺳﺎﺳﻲ؛ ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟطﻼب ﻗد ﯾﻣﻛﺛون اﻟﯾوم ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ داﺧل اﻟﻛﻠﯾﺔ،
وﻟﻛن اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺗرى أن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻧظﺎﻓﺔ دورات اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟطﻼب أﯾﺿﺎ ﺑﺟﺎﻧب
اﻟﻌﻣﺎل ،وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﻌﺎﻣل اﻟطﺎﻟب ﻣﻊ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣراﻓق ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻪ.
-3ﻋدم وﺟود أﻣﺎﻛن واﺳﺗراﺣﺎت ﻟﻠطﻼب ﯾﺟﻠﺳون ﻓﯾﻬﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﺿرات ) (200ﺑﻧﺳﺑﺔ
) ،(%86.96ﯾرى ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻋدم وﺟود اﺳﺗراﺣﺎت ﻟﻠطﻼب ﯾﺟﻠﺳون
ﻓﯾﻬﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﺿرات وﯾﻘﺿون ﻓﯾﻬﺎ وﻗت ﻓراﻏﻬم ﯾﻣﺛل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم.
-4ﻋدم ﺗواﻓر اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻟﻠطﻼب داﺧل اﻟﻛﻠﯾﺔ ) (210ﺑﻧﺳﺑﺔ ) ،(%91.30ﯾرى
ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أﻧﻪ ﻻ ﺗوﺟد رﻋﺎﯾﺔ ﺻﺣﯾﺔ ﻟﻬم داﺧل اﻟﻛﻠﯾﺔ ،وﻻ ﻓﻲ اﻟﻣدن
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،وﻫذا ﯾﻣﺛل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺧطﯾرة ،وﺗﺗﻔق اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻓﻲ ﻫذا ﻣﻊ اﻟطﻼب ﻋﯾﻧﺔ
اﻟﺑﺣث؛ ﻓﺎﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﺿرورﯾﺔ وﻻزﻣﺔ ﻟﻠطﻼب ،وﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗواﻓر وﺣدات ﺻﺣﯾﺔ داﺧل
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وداﺧل ﻛل ﻛﻠﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗواﻓر إﺳﻌﺎﻓﺎت أوﻟﯾﺔ وﻣﻣرﺿﯾن وﻣﻣرﺿﺎت وأدوﯾﺔ
ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻬم داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ُﺑﻌد اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻋن
اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﯾﻔرض اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬذﻩ اﻷﻣور وأﺧذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ،وﻟﻛن ﺗﺟدر
اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك وﺣدة ﻟﻠرﻋﺎﯾﺔ اﻟطﺑﯾﺔ واﻟﺻﺣﯾﺔ داﺧل ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج وﻟﻛن اﻟطﻼب ﻗد
ﻻ ﯾﻌرﻓون ﻣﻛﺎن وﺟودﻫﺎ؛ ﻟذا ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗوﻋﯾﺔ اﻟطﻼب ﺑﻬذا اﻷﻣر واﻹﻋﻼن ﻋن ﻣﻛﺎن وﺟود
ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﻟﻠطﻼب ﺑﺷﺗﻰ اﻟطرق .
-284-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﯾﻌﯾروﻧﻬﺎ أي اﻫﺗﻣﺎم ﻓﻬذا ﯾﻌﻧﻲ أن إﯾﻣﺎن اﻟﻧﺎس ﺑدأ ﯾﺗﺄﺛر وﯾﻘل ،وﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن اﻟﻧظﺎﻓﺔ
ﻫﻲ أﺣد اﻷﺳﺑﺎب اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل اﻹﻧﺳﺎن ﯾﻌﯾش ﺑﺻﺣﺔ وﺑدون أﻣراض ،وﻫﻲ ﻓطرة
ﺧﻠﻘﻬﺎ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن؛ وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻔرد ﺣرﯾﺻﺎً ﻋﻠﻰ ﻧظﺎﻓﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ،
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻧظﺎﻓﺔ اﻟﺷوارع واﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
-3ﻋدم ﻓﻬم ﻛﺛﯾر ﻣن اﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﺻر وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ ) (185ﺑﻧﺳﺑﺔ
) ،(%80.43ﯾرى ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ﻋدم ﻓﻬم
اﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﺻر ) ،ﻛﺄن ﯾرﻓض اﻟواﻟدﯾن أن ﻧﺄﺧذ ﻛورﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ –
واﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ – واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ( ﺑﺣﺟﺔ أﻧﻪ ﻛﻼم ﻓﺎﺿﻲ وﻟﯾس ﻟﻪ ﻓﺎﺋدة ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ
أن ﻋدم ﺗﺟﺎوب ﻛﺛﯾر ﻣن اﻵﺑﺎء واﻷﻣﻬﺎت ﻣﻊ اﻟﻌﺻر وﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ ﯾﺟﻌﻠﻬم ﯾﺻطدﻣون
ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻣﻊ اﻷﺑﻧﺎء ،وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬم ﻣﺷﻛﻼت أﺳرﯾﺔ وﻧﻔﺳﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘرار اﻷﺳرة
وﺳﻌﺎدﺗﻬﺎ.
-4اﻧﺗﺷﺎر ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳول ﻓﻲ اﻟﺷوارع ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺑوﻗﺔ ) (170ﺑﻧﺳﺑﺔ )،(%73.91
ﯾرى ﺑﻌض أﻓرد اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻧﺗﺷﺎر ظﺎﻫرة اﻟﺗﺳول ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ
ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﻲ ،وأن ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷطﻔﺎل واﻟﻧﺳﺎء واﻟرﺟﺎل ﯾﻼﺣﻘوﻧﻬم ﻓﻲ اﻟﺷوارع
وﯾطﻠﺑون اﻟﻣﺳﺎﻋدة واﻟﻧﻘود ،وﻫذا ﯾﻌﻛس ﺗدﻧﻲ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻋﻼوة
ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻣن ﺟﺎﻧب ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس واﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﺻﺎدر ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﺣﺻول
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل ،وﻫذا ﯾﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗدﻋو إﻟﯾﻪ اﻷدﯾﺎن اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ ﻣن ﺿرورة اﻟﺳﻌﻲ ﻟﻠﺣﺻول
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﺷرﯾف واﻟﺗﻌﻔف ﻋن ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻧﺎس.
ﺑﻬذا اﻟﻌرض اﻟﻣوﺟز وﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل ﯾوﻣﯾﺎت اﻟطﻼب ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﺗﻛون اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻗد
أﻟﻘت ﺑﻌض اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج،
وﻓﻲ اﻟﺟزء اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳوف ﺗﻘوم ﺑﺗﻘدﯾم ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻌﻼج ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ،اﻟﺗﻲ ﺗؤرق
اﻟطﻼب وﺗﺟﻌﻠﻬم ﻻ ﯾﺷﻌرون ﺑﺎﻷﻣل واﻟﺗﻔﺎؤل ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث:
ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ أﺳﻔرت ﻋﻧﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺣول اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر وﺿرورة اﻟﺗﺻدي ﻟﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ أﺳﻔرت ﻋﻧﻪ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻣن
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣول اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ،ﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻧﻪ
ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳوﻫﺎج ،واﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﻬم ﻻ ﯾﺷﻌرون ﺑﺎﻷﻣل وﻻ ﺑﺎﻟﺗﻔﺎؤل ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وذﻟك
ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
-286-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-287-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-3ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻵﻟﯾﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻠب
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼﺑﻬﺎ.
-4ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﺿواﺑط اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺳﺎﻋد ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﺑﯾﺋﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ داﻋﻣﺔ
ﻟطﻼﺑﻬﺎ ﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدورﻫم اﻟﻔﺎﻋل ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻧﻬوض
ﺑﻬﺎ.
-5ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺳﺎﻋد ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﺑﯾﺋﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ داﻋﻣﺔ
ﻟطﻼﺑﻬﺎ ﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﺗطورات واﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻌﺎﺻرة.
-6ﺗﻘدﯾم ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟذﻛﻲ ﻣﻊ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧون ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
-288-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-4ﺗﺷﻐﯾل ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟرﺑﯾﺔ ﻛﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﻲ ﻓﺻول ﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ أو ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن وظﺎﺋف
اﻟﺗدرﯾس ،وﻫذا ﻣﺎ أوﺻت ﺑﻪ دراﺳﺔ )اﻟﺟرﺳﺎﻧﻲ(2012 ،؛ ﺣﯾث أوﺻت ﺑﻣﺣﺎوﻟﺔ
ﺗﺷﻐﯾل ﺧرﯾﺟﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻛﻣﻌﻠﻣﯾن ﻓﻲ ﻓﺻول ﻣﺣو اﻷﻣﯾﺔ أو ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن وظﺎﺋف
اﻟﺗدرﯾس ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺳد اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﺑﺎﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺧرﯾﺟﯾن اﻟﺟدد ﻣن أﺟل
ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺣل أزﻣﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﯾن ﺷﺑﺎب اﻟﺧرﯾﺟﯾن.
-5ﻣﻧﺢ ﻗروض ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻏﯾر اﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﻧﻔﻘﺎت
اﻟدراﺳﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳددوا ﻫذﻩ اﻟﻘروض ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج واﻻﻧﺧراط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل أﺳوة
ﺑﺑﻌض اﻟدول اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻣﺛل ﻛورﯾﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ واﻟﯾﺎﺑﺎن وأﻧد وﻧﺳﯾﺎ.
-6اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻋودة أﻣر اﻟﺗﻛﻠﯾف ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ؛ ﺣﯾث إﻧﻬم ﻗد ﻻ ﯾﺟﯾدون
أي ﻋﻣل ﺑﻌد اﻟﺗﺧرج ﻏﯾر اﻟﺗدرﯾس.
-7ﺗوﻓﯾر ﻓرص ﻋﻣل ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ وﺣدات اﻟﺟودة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ ﻣراﻛز ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻲ وﺣدات اﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،ﻓﻲ
وﺣدات اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ ،ﻓﻲ وﺣدات اﻹرﺷﺎد واﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺗرﺑوي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
ﻓﻲ اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ،ﻓﻲ اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠﻣﯾن.
-289-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-290-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-1ﺗﺣدﯾث اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ واﻟﻣﻘررات اﻟدراﺳﯾﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ
واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
-2ﺗﺣدﯾث أﺳﺎﻟﯾب واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﺻر،
وﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺧدم اﻟطﻼب وﯾﺟﻌﻠﻬم ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ
ﺗوظﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌﺎرف ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
-3ﺗﺣدﯾث أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘوﯾم ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ أﺳﺎﻟﯾب
اﻟﺗﻘوﯾم ﻓﻲ اﻟدول اﻟراﺋدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
-4ﺗدرﯾب اﻟطﻼب ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺣﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ )اﻟﺗذﻛر -اﻟﻔﻬم – اﻟﺗطﺑﯾق( ،واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ )اﻟﺗﺣﻠﯾل – اﻟﺗرﻛﯾب – اﻻﺳﺗﻧﺗﺎج(.
-5اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻛﺎﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺣرﯾرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز
ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ ،واﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺗدرﯾب اﻟطﻼب ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب ووﺳﺎﺋل
اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻣﺛل :اﻷداء اﻟﻌﻣﻠﻲ ،اﻟﺗﻘﺎرﯾر – اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،اﻟﺗﻘوﯾم اﻟذاﺗﻲ.
-6اﺳﺗﺧدام ﺟﻣﯾﻊ أﻧواع اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗدرﯾب اﻟطﻼب ﻋﻠﯾﻬﺎ واﻟذي ﻣﻧﻬﺎ :اﻟﺗﻘوﯾم
اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﻲ ،اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﺗﻛوﯾﻧﻲ ،اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ.
-7ﻣراﻋﺎة اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻠطﻼب ﻋﻧد وﺿﻊ اﻟﺟدول اﻟدراﺳﻲ؛ ﺑﺣﯾث ﯾﻛون
ﻫﻧﺎك ﺗﻧﺎﺳق ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﻋﻠﻰ اﻟﯾوم اﻟدراﺳﻲ ﻟﻠطﺎﻟب ﺑﺻورة ﻻ ﺗرﻫﻘﻪ
ﺟﺳﻣﯾﺎً وﻻ ﻧﻔﺳﯾﺎً.
-8ﺿرورة إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟذي ﯾﻘدم ﻟﻠطﻼب ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺔ ،وﺿرورة
اﺣﺗواﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻧﻔﻊ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﻌﺎرف وﻣﻬﺎرات
واﺗﺟﺎﻫﺎت.
-9ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﻘررات اﻟدراﺳﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟرأﺳﻲ واﻷﻓﻘﻲ ﻓﯾﻣﺎ
ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،وﺣذف اﻟﺣﺷو واﻟﺗﻛرار واﻟﺗداﺧل.
-10ﺗوﻓﯾر أﻧﺷطﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺗﺷﺑﻊ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟطﻼب وﻣﯾوﻟﻬم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن
ﻗﺿﺎء أوﻗﺎت اﻟﻔراغ ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻔﯾد وﻣﺛﻣر ،وﺗوﺟﯾﻪ اﻟطﻼب ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﯾﻬﺎ
ﺑﺻورة ﻓﻌﻠﯾﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ أو ﺣﺗﻰ إﺟﺑﺎرﯾﺔ.
-11إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠطﻼب ﻟﻠﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﻗدر اﻟﻣﺳﺗطﺎع ﻣﻊ
اﺳﺗﺧدام ﺿواﺑط ٕواﺟراءات ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺣﻔظ اﻟﻧظﺎم داﺧل ﻗﺎﻋﺔ اﻟدرس؛ ﺣﯾث إن اﻟﺣوار
واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘدﯾﻣﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
-291-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ؛ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺗوﺳﯾﻊ ﻣدارك اﻟطﻼب وﻓﻬﻣﻬم ﻟﻠﻣوﻗف
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ.
-12ﺗﻣﻛﯾن اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أﺛﻧﺎء اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﻣﻬﺎرات إدارة اﻟﺻف اﻟدراﺳﻲ
ﺑﺎﻟﻣدارس ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣﻧﺷود.
-13ﺗدرﯾب اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أﺛﻧﺎء اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻟﺗﻌزﯾز اﻟﻣﻧﺎﺳب
ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻣدارس ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﻌدﯾل ﺳﻠوك اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻷﺧﻼﻗﻲ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ.
-14ﺗدرﯾب اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن أﺛﻧﺎء اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣراﻋﺎة اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ ﺑﯾن
اﻟﺗﻼﻣﯾذ أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ.
-15إﻟﺣﺎق ﻣدراس ﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﯾﻘوم اﻟطﻼب ﺑﺎﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﺑﻬﺎ ،وﯾﺷرف
ﻋﻠﯾﻬﺎ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم.
-16إن ﺗﻌذر إﻧﺷﺎء ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﻣدراس ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻷﻗل ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺎﺑﻊ أﻋﺿﺎء
ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟطﻼب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣدارس اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ اﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻋن
طرﯾق اﻟزﯾﺎرات اﻟﻣﺳﺗﻣرة.
-292-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-5اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ اﻟطﻼﺑﯾﺔ داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ وﺿرورة اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻘدم ﻟﻠطﻼب ﻟﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻣن دور ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻫوﯾﺗﻬم ،واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﻧﺟﺎﺣﻬم
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ.
-7ﺗوﻓﯾر ﻋدد ﻛﺎﻓﻲ ﻣن دورات اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻷن وﺟودﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌدد اﻟﻛﺎﻓﻲ ﺷﻲء ﺿروري وأﺳﺎﺳﻲ؛
ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟطﻼب ﻗد ﯾﻣﻛﺛون اﻟﯾوم ﺑﺄﻛﻣﻠﻪ داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .ﻣﻊ ﺗوﺟﯾﻪ ﻧظر اﻟﻌﻣﺎل
ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻧظﺎﻓﺔ دورات ﻣﯾﺎﻩ اﻟطﻼب ،واﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ
ﻋﻠﻰ ﻧظﺎﻓﺔ دورات اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟطﻼب أﯾﺿﺎً ،وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﻌﺎﻣل اﻟطﺎﻟب ﻣﻊ ﻣﺛل
ﻫذﻩ اﻟﻣراﻓق ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﻪ.
-293-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-294-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-2ﺗﻌﺎون ﺟﻣﯾﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﻛل اﻟﻛﻠﯾﺎت ﻣﻊ إدارة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب أﯾﺔ ﻛﻠﯾﺔ ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب واﻗﻌﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ.
-3ﺗطوﯾر ﻧظم وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻌﻠم وطراﺋق اﻟﺗدرﯾس داﺧل ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ؛ ﺑﺣﯾث ﺗﺣﻘق اﻟﺗﻛﺎﻣل
ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﺗم ﺗدرﯾﺳﻪ داﺧل ﺗﻠك اﻟﻛﻠﯾﺎت وﺑﯾن اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
-4ﺗﺻﻣﯾم ﻣﻘﺎﯾﯾس ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻛﺷف ﻋن اﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟطﻼب ﻧﺣو ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗدرﯾس ،وﯾﺗم
ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﻼب ﺿﻣن ﺷروط اﻟﻘﺑول ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﻣﺻداﻗﯾﺔ.
-5إﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺿوء
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻري.
-6اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘوﯾم واﻻﺧﺗﺑﺎرات داﺧل ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﺗﻛﺎﻣل
ﻓﻲ إﻋداد اﻟطﻼب ﻧظرﯾﺎً وﻋﻣﯾﺎً.
-7ﺗﺟﻬﯾز ﻣﻌﺎﻣل ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻷدوات واﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﺗزوﯾد ﻗﺎﻋﺎت
اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿوء
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟودة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ .
-8اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ دور ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻼت
طﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺳواء اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ؛ اﻧطﻼﻗﺎً ﻣن ﻛون
ﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﺷرﯾﻛﺎً ﻓﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺻري ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
ﻣراﺣﻠﻪ.
-9إدراك اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ أﻧﻪ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ وﺣدﻫﺎ ﯾﺣدث
اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﻼبٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺗطﻠب ذﻟك ﺗﻐﯾﯾراً ﺟوﻫرﯾﺎً ﻓﻲ
اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻼت وﻓﻲ ﻧﻣط اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳود
ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬذﻩ اﻟﻛﻠﯾﺎت.
-10اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾث اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟﺗﺗﻼءم ﻣﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ
اﻟﺟدﯾد ،وﺑﻣﺎ ﯾﺗﺟﺎوب ﻣﻊ ﺧطﺔ ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ .
-11اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﺑﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺿرورة
رﺑطﻬﺎ ﻣﺎ أﻣﻛن ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل.
وﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺢ ﻣﺣﺎور اﻟﺗﺻور اﻟﻣﻘﺗرح ﻟﻌﻼج اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ طﻼب ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺑﺣث ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﻛل اﻟﺗوﺿﯾﺣﻲ اﻵﺗﻲ:
-295-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
ﻣراﺟﻊ اﻟﺑﺣث:
أوﻻ :اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
-1أﺑﺎظﺔ ،ﻫﺎﻧﻲ " ،ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟم ﯾﺗم ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻣﻧذ أﻋﻣﺎرﻧﺎ " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن
ﻣن: 2019 /3 /23 ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ
.(http://www.kashqol.com
-2أﺣﻣد ،ﺳﻬﺎم ﯾﺳن و ﻋﺑد اﻟﺟواد ،ﻣروة ﻋزت ) " ،(2016آﻟﯾﺎت ﺗرﺑوﯾﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻔﻌﯾل
دور اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﻣﺻر ﻓﻲ دﻋم اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠطﻼب " ﻣﺟﻠﺔ
اﻟﻌﻠوم اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠد ،24اﻟﻌدد ،4أﻛﺗوﺑر.
-296-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-7ﺗوﻓﯾق ،ﺳﻌﯾد " ،اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ..ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻛل ﻋﺎم " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
.2018/11/22 ﺑﺗﺎرﯾﺦ
ﻣنhttp://www.ahram.org.eg/Archive/2002/7/13/Inve7.htm:
،
-8ﺟرادات ،ﻣﺣﻣد ﺣﺳن ) " ،(2007ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ طﻠﺑﺔ ﺗﺧﺻص
ﻣﻌﻠم ﺻف ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟرش اﻟﺧﺎﺻﺔ " ،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻧﺻورة،
اﻟﻌدد ،65اﻟﺟزء ،2ﺳﺑﺗﻣﺑر ،ص ص .21-2
-9اﻟﺟرﺳﺎﻧﻲ ،واﺋل ﻣﺣﻣد ﺳﻌد أﺣﻣد " (2012) ،ﻣﺷﻛﻼت طﻼب اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ
ﻣﺻر اﻟﺗﻌﻠﯾم – اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻧﻣوذﺟﺎ" ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ ،ﻣﻌﻬد اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة.
-297-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-10ﺟﻣﺎل ،اﺑﺗﺳﺎم وآﺧرون" ،اﻟﻣواﺻﻼت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺎﺋق ﺧﻔﻲ أﻣﺎم ﺗﻌﻠﯾم اﻟطﻼب ﻓﻲ
اﻟﻣﻧطﻘﺔ" ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟدﺧول .2019/1/8ﻣن:
.https://www.al-fanarmedia.org
-11اﻟﺟﻬﺎز اﻻﺳﺗﺷﺎري ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺷﺎﻣل ) ،(2005ﻣﻼﺣظﺎت ﻋن اﻟﻣوﻗف
اﻟﺗﻧﻣوي ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘرﯾر اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
-12ﺣﺟﻲ ،أﺣﻣد إﺳﻣﺎﻋﯾل ) " ،(2016ﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر :ﺑداﺋل ﻣﻘﺗرﺣﺔ
" ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،6دﯾﺳﻣﺑر ،ص ص .24-11
-13ﺣﺟﻲ ،أﺣﻣد إﺳﻣﺎﻋﯾل ) " ،(1996إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ ﻣﺻر اﻟواﻗﻊ واﻟطﻣوح"،اﻟﻣؤﺗﻣر
اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﺗطوﯾر إﻋداد اﻟﻣﻌﻠم وﺗدرﯾﺑﻪ ورﻋﺎﯾﺗﻪ –دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ،دراﺳﺎت ﻣﻘدﻣﺔ
ﻟورﺷﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ) ،(13اﻟﻘﺎﻫرة :اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟطﻔوﻟﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ وزارة اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ،أﻛﺗوﺑر.
-14ﺣﺳن ،ﻋﻠﻲ ﺣﺳﯾن ) " ،(2008ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺗﺣدﯾث ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﻬورﯾﺔ
ﻣﺻر اﻟﻌرﺑﯾﺔ " ،ﻣؤﺗﻣر ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ _ رؤﯾﺔ ﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل – اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﻣن 24-22ﻣﺎﯾو.
-15ﺣﺳﻧﯾن ،أﺣﻣد طﺎﻫر ) " (2014ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷداء ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ:
اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺣﻠول" ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﺳﻧوي اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر ﻟﻣرﻛز ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ﺑﻌﻧوان :ﺗطوﯾر ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷداء ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣرﻛز ﺗطوﯾر
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻟﻣﺟﻠد ،26أﻏﺳطس ،ص ص .36 -27اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن
ﻣن: .2018/9/11 ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ
.Record/com.mandumah.search://http
-16اﻟﺣﻠواﻧﻲ ،ﻣﺎﺟﻲ ) ،(2006اﻹﻋﻼم وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،
اﻟﻘﺎﻫرة :اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب.
-17اﻟﺣوت ،ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ) ،(2008إﺻﻼح اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﯾن واﻗﻊ اﻟداﺧل وﺿﻐوط اﻟﺧﺎرج،
اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻷﻧﺟﻠو اﻟﻣﺻرﯾﺔ.
-18ﺧﺿر ،ﻣﺣﺳن "،ﺧﺻﺧﺻﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﻣن: .2019/3/28 ﺑﺗﺎرﯾﺦ
http://www.ahram.org.eg/Archive/2007/10/21/WRIT3.HT
.M
-298-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-299-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-28اﻟﺳﯾد ،ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﺎﻣل ) " ،(2005ﺣول اﺳﺗﻘﻼ ﻟﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت :ﻧظرة ﻣﻘﺎرﻧﺔ "،
اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷر ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺗﺣت ﻋﻧوان " اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ
ﻣﺻر – ﺧرﯾطﺔ اﻟواﻗﻊ واﺳﺗﺷراف اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻣدة ﻣن17-14
ﻓﺑراﯾر ﺑﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة.
اﻟﺷرﺑﯾﻧﻲ ،ﻓوزي ﻋﺑداﻟﺳﻼم إﺑراﻫﯾم )" ،(2014ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﻘﺗرح ﻓﻲ اﻟﺗﺣدﯾﺎت -29
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﺻر واﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ "،
ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس -ﻛﻠﯾﺔ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ع ،62أﻏﺳطس ،ص ص .157 – 119
-30اﻟﺷﻣري ،ﺳﺎرة ﺳﻌد ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ) "،(2015اﻟطﺎﻟﺑﺎت اﻟﻣﻐﺗرﺑﺎت ﻓﻲ ﺳﻛن ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻣﻠك ﺳﻌود :اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺣﻠول " ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب – ﻗﺳم
اﻟدراﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود.
-31ﺷﻧودة ،إﻣﯾل ﻓﻬﻣﻲ ) "،(2004ﻧﻣوذج ﻣﻘﺗرح ﻟﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ )اﻟﺟدول
اﻟدراﺳﻲ( ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻷول ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﺗﺣت ﻋﻧوان )ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ "رؤى
ﺗﻧﻣوﯾﺔ"( ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻣدة ﻣن 5-3ﻣﺎﯾو ،ص ص .815-781
-32ﻋﺎﻣر ،طﺎرق ﻋﺑد اﻟرؤوف ﻣﺣﻣد ) ،(2016اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل:
ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،ﻋﻣﺎن -اﻷردن ،دار اﻟﯾﺎزوري
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
-33ﻋﺑد اﻟﺗواب ،أﺣﻣد" ،اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣﺷﻛﻼت وﺣﻠول" ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ،2018/2/18 :ﻣن.http://www.egymoe.com :
-34ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،ﻣﺣﻣد ) ،( 2000اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة:
ﻋﺎﻣل اﻟﻛﺗب.
ﻋﺑد اﷲ ،وﻻء ﻣﺣﻣود و أﺑو راﺿﻲ ،ﺳﺣر ﻣﺣﻣد ) " ،(2014اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗطوﯾر
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓـﻲ ﺿـوء ﻧﻣﺎذج اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﺔ " ،دراﺳﺎت ﻋرﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
وﻋﻠم اﻟﻧﻔس ،راﺑطﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﯾن اﻟﻌرب ،اﻟﻌدد ،56دﯾﺳﻣﺑر ،ص ص -327
.388
-35طﻌﯾﻣﻪ ،رﺷدي أﺣﻣد ) ،(2005اﻷﺑﻌﺎد اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺻﻼح اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ –
ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻧﻣوذﺟﺎ" ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺳﺎﺑﻊ ﻋﺷر )دور ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ
إﺻﻼح اﻟﺗﻌﻠﯾم( ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑدﻣﯾﺎط ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻧﺻورة 13-12 ،ﻧوﻓﻣﺑر.
-300-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-36ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ،ﺻﺑري ﺑدﯾﻊ )" ،(2015اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺄزﻣﺔ اﻟﻘﯾم ﻟدى اﻟﺷﺑﺎب
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻣﺻري :دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ" ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﺳﻧوي اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻟﻣرﻛز
ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ﺑﻌﻧوان :اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ
وأزﻣﺔ اﻟﻘﯾم ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﺑﻼ ﺣدود – ﻣﺻر ،ﺳﺑﺗﻣﺑر ،ص ص ،388 – 327
اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ ،2018/11/10ﻣن:
.Record/com.mandumah.search://http
-37ﻋﺑد اﻟﻣﻌطﻲ ،أﺣﻣد ﺣﺳﯾن ) ،(2018ﻫﻧدﺳﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺻر
اﻟرﻗﻣﻲ ،اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﺳﺣﺎب ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
-38ﻋﺛﻣﺎن ،ﺗﻬﺎﻧﻲ " ،ﺗوﺣﯾد اﻟزى اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ -ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ أم ﻗﯾود ﺟدﯾدة؟! " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن
ﻣن: ،2019/1/9 ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ، اﻟﺷﺑﻛﺔ
http://www.tawtheegonline.com/vb/archive/index.php/t-
14434.html
-39ﻋزب ،ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ) ،(2011اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣﻛﺗﺑﺔ
اﻷﻧﺟﻠو اﻟﻣﺻرﯾﺔ.
-40ﻋﺷﯾﺑﺔ ،ﻓﺗﺣﻲ دروﯾش ) " ،(2002اﻹدارة اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺑﯾن اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ
اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة وﻣﺷﻛﻼت اﻟواﻗﻊ " ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺳﻧوي اﻟراﺑﻊ :اﻟﺗرﺑﯾﺔ
وﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻘرن اﻟﺣﺎدي
واﻟﻌﺷرﯾن ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻣدة ﻣن 23-21أﻛﺗوﺑر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻔﯾوم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻘﺎﻫرة ،ص ص .110 - 70اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ
ﻣن: .2018/11/8
.https://search.mandumah.com/Record/43722
-41ﻋطﯾﺔ ،ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرؤوف ) ،(2010ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق،
اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣؤﺳﺳﺔ طﯾﺑﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
-42ﻋﻠﻲ ،ﺳﻌﯾد إﺳﻣﺎﻋﯾل " ،ﺧﺻﺧﺻﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﺗﺧرﯾﺑﻬﺎ " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن
ﻣن: .2019/3/23 ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ
. https://www.youm7.com/story/
ﻋﻠﻲ ،وداد ﺣﻣدي ﻣﺣﻣد ) "،(2017دراﺳﺔ ﻟﺑﻌض ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟطﻼب ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ طﻧطﺎ.
-43ﻋﻣر ،أﯾﻣن ﯾس ﻣﺣﻣد ) ،(2013ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋدة اﻟﺗرﺑوﯾﯾن ،ﺳﻠﺳﺔ طﯾﺑﺔ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة :ﻣؤﺳﺳﺔ طﯾﺑﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ.
-301-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-44ﻏراب ،ﺻﻼح " ،ﺧﺑراء اﻟﺗرﺑﯾﺔ :ﻻ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﺑدون ﺗﻌﻠﯾم ﺟﯾد " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن
ﻣن: .2019/3/8 ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ
.http://www.ahram.org.eg/News/
-45ﻓﺗﺣﻲ ،اﻟﺣﺳﯾن " ،اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺗﻌﻠﯾم " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ .2018/3/3ﻣنhttp://noreed.horizon- :
،studios.net/7
-46ﻓرج ،ﺧﺎﻟد " ،اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﺗوظﯾف ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻌﺎم" ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ .2019/3/23ﻣن:
.http://gaper.yoo7.com/t108-topic
-47اﻟﻔرﯾﺦ ،أﻣل ﺑﻧت ﻓﯾﺻل ﻣﺑﺎرك ) " ،(2015ﻣﺷﻛﻼت طﺎﻟﺑﺎت اﻟﺳﻛن اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻟدور
اﻟﻣﻘﺗرح ﻟﻠﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ :دراﺳﺔ وﺻﻔﯾﺔ ﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ طﺎﻟﺑﺎت
اﻟﺳﻛن اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣﯾرة ﻧورة ﺑﻧت ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟرﯾﺎض" ،ﻣﺟﻠﺔ
اﻟﺧدﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن ،اﻟﻌدد ،54
ﯾوﻧﯾو ،ص ص .293-254
-48ﻓﺿل اﷲ ،ﻫﺎﺟر ) " ،(2012اﻟدروس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ أﻓﻘدت اﻟﻣدرس ﻗﺎﻣﺗﻪ و ﻗﯾﻣﺗﻪ"،
اﻹدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،ﺟﻬﺎز اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،137
أﻛﺗوﺑر ،ص ص .41 – 36اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ
2018/2/18ﻣن .Record/com.mandumah.search://http/ :
-49اﻟﻛﺎﻣل ،ﺣﺳﻧﯾن ﻣﺣﻣد ) " ،(2012ﻣﺟﺎﻻت وﻣؤﺷرات اﻟﺟودة ﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻋداد
اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن" ،ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث ودراﺳﺎت ﺟودة اﻟﺗﻌﻠﯾم ،اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﺟودة
اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻻﻋﺗﻣﺎد ،اﻟﻌدد .1
-50ﻛﺎﻣل ،ﻫﺑﺔ " ،ﻣﺷﺎﻛل ووﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ
.2019/1/8ﻣن. https://mawdoo3.com/ :
-51ﻣﺟﺎﻫد ،ﻣﺣﻣد ﻋطوة و ﺑدﯾر ،اﻟﻣﺗوﻟﻲ إﺳﻣﺎﻋﯾل ) ،(2006اﻟﺟودة واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ – ﻣﻊ اﻟﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،اﻟﻣﻧﺻورة :اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ.
-52ﻣﺣروس ،ﻣﺣﻣد اﻷﺻﻣﻌﻲ ) "،(2004ﺗطوﯾر ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ " ،اﻟﻣؤﺗﻣر
اﻟﺳﻧوي اﻷول ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس،
ﺗﺣت ﻋﻧوان )ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻌرﺑﻲ "رؤى ﺗﻧﻣوﯾﺔ"( ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻣدة
ﻣن 5-3ﻣﺎﯾو .ص ص .779-772
-302-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-303-
ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،183) :اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ 2019م
-61اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻘوﻣﻲ اﻷول ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﺗﺣت رﻋﺎﯾﺔ وزارة اﻟﺷﺑﺎب
واﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻣﻬن اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻣﺟﻠس ﻋﻠﻣﺎء ﻣﺻر )،(2016
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ودور اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﻣن 31ﻣﺎرس – 3أﺑرﯾل .اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ
.2018/9/15ﻣن.youth.gov.eg/news/6846 :
-62اﻟﻧﺑوي ،أﻣﯾن ﻣﺣﻣد ) ،(2007اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ٕوادارة اﻟﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة :اﻟدار اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﯾﺔ.
-63اﻟﻧﺟﺎر ،إﯾﺎد ﻋﺑد اﻟﺣﻠﯾم ﻣﺣﻣد ) ،" (2009ﻣدى اﻣﺗﻼك طﻼب /ﻣﻌﻠﻣﻲ اﻟﻌﻠوم
ﻣﻬﺎرات اﻟﺗدرﯾس اﻹﺑداﻋﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺑﺎﻟﻘﻧﻔدة وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺗﺣﺻﯾﻠﻬم
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ " ،ﻣﺟﻠﺔ اﺗﺣﺎد اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ وﻋﻠم اﻟﻧﻔس ،اﻟﻣﺟﻠد اﻟﻌﺎﺷر،
اﻟﻌدد اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ص ص .167 -148
-64ﻧﺻﺎر ،ﺟﺎﺑر" ،ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر " ،اﺳﺗرﺟﻌت ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2018/3/3
-65ﻧﺻﺎر ،ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﻘﺻود ) "،(2009ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻹﺻﻼح اﻟﻣﻧﺷود "،
اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ اﻟﺳﺎﺑﻊ )اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ﻣطﻠﻊ اﻷﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ –اﻟﺟودة – اﻹﺗﺎﺣﺔ –
اﻟﺗﻌﻠم ﻣدى اﻟﺣﯾﺎة( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﻌﻬد اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﯾوﻟﯾو ،ص ص
.57-55
-66اﻟﻬﻼﻟﻲ ،اﻟﺷرﺑﯾﻧﻲ اﻟﻬﻼﻟﻲ ) " ،(2004اﺗﺟﺎﻫﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻧظور اﻻﻗﺗﺻﺎدي " ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﺳﻧوي اﻷول ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﺑﻌﻧوان "ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
اﻟﻌرﺑﻲ – رؤى ﺗﻧﻣوﯾﺔ " ،اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫرة :دار اﻟﺿﯾﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدة ﻣن 5-3
ﻣﺎﯾو ،اﻟﺟزء اﻷول ،ص ص .710 -674
-67ﻫﻠــل ،ﺷــﻌﺑﺎن أﺣﻣــد ) " ،(2014واﻗــﻊ إدارة ﺳــﻣﻌﺔ ﻛﻠﯾــﺎت اﻟﺗرﺑﯾــﺔ ﻣــن وﺟﻬــﻪ ﻧظــر
أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس وآﻟﯾﺎت ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ " ،ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻣرﻛز اﻟﻌرﺑـﻲ
ص ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠد ،21اﻟﻌدد ،88ﯾﻧﺎﯾر،
ص .372 – 273
-68اﻟﻬﻧدي ،رﺷﺎ ﻋﺑداﻟﻘﺎدر ﻣﺣﻣد ) "،(2014ﺗﺻور ﻣﻘﺗرح ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﺿوء ﺗﺟﺎرب ﺑﻌض اﻟدول اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ" ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻣﻌﻬد
اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة.
-304-
م2019 اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
-305-
م2019 اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
-307-
م2019 اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
-308-
م2019 اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
Management, Vol. 31 Issue: 1, pp.56-
61, https://doi.org/10.1108/IJEM-03-2016-0045.
34. Patricia McLaughlin, Julie Faulkner, (2012) "Flexible spaces
… what students expect from university facilities", Journal
of Facilities Management, Vol. 10 Issue: 2, pp.140-149,
https://doi.org/10.1108/14725961211218776.
35. Patrick Blessinger،، Jaimie Hoffman،، Mandla Makhanya،
(2018), Introduction to Perspectives on Diverse Student
Identities in Higher Education, in Jaimie Hoffman، Patrick
Blessinger، Mandla Makhanya، (ed.) Perspectives on
Diverse Student Identities in Higher Education:
International Perspectives on Equity and Inclusion
(Innovations in Higher Education Teaching and Learning,
Volume 14) Emerald Publishing Limited, pp.1 – 11.
36. Prompilai Buasuwan, (2018) "Rethinking Thai higher
education for Thailand 4.0", Asian Education and
Development Studies, Vol. 7 Issue: 2, pp.157-173,
https://doi.org/10.1108/AEDS-07-2017-0072.
-309-
م2019 اﻟﺟزء اﻷول( ﯾوﻟﯾو ﻟﺳﻧﺔ،183) : اﻟﻌدد، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
-310-